دانا أحمد مسالمه رقم 17

لم تتجاوز الفتاة الفلسطينية دانا أحمد مسالمة 12 ربيعا من العمر، لكنها حصدت في أقل من أربعة أعوام المراكز الأولى في عدة ببطولات محلية في تنس الطاولة، وجمعت من كؤوس التكريم ما يفوق كثيرا سنوات عمرها.

ولدت دانا في بيت رياضي سجل أفراده حضورا لافتا في تنس الطاولة، فوالدها الذي توفي قبل أسابيع، وأعمامها الأربعة وثمانية من أبنائهم يلعبون تنس الطاولة بمهارة واحتراف، وبعضهم أوصل فلسطين إلى بطولات دولية.

وتعد دانا البنت الوحيدة في بلدة سنجل (شمال رام الله) التي ارتقت إلى مستوى البطولات المحلية والدولية.

وبدأت رحلة دانا مع المضرب والكرة الصغيرة قبل أن تبلغ ثمانية أعوام من خلال والدها المرحوم أحمد مسالمة وعمها كامل اللذين توليا تدريبها على طاولة البيت ومن خلال اللعب مع باقي أبناء العائلة، نظرا لعدم وجود لاعبات أخريات في البلدة أو النادي المحلي.

. .

كامل مسالمة عم الفتاة دانا

 

مشاركات موفقة
ولم تمنع البداية الصعبة وقلة الإمكانيات دانا من المضي في هوايتها، فقد خاضت عدة بطولات مدرسية على مستوى الوطن، وسجلت أول مشاركة فعلية لها في بطولة الضفة التي حصدت فيها المركز الثالث وهي في عمر عشر سنوات.

وفي عامي 2011 و2012 حصدت بطولة المدارس الإعدادية والثانوية، ثم بطولة المحافظات لعام 2013، وأخيرا بطولة الناشئات قبل نحو أسبوع.

ولم يتوقف طموح الطفلة دانا عند حدود الوطن، إذ سجلت مشاركة خارجية في بطولة بالشارقة، وأخرى في بطولة كأس العرب بالأردن عام 2012، مما ساعدها على تجاوز حاجز الخوف والرهبة -كما تقول- وإن لم تتمكن من حصد مراكز متقدمة.

وتقول دانا إنها تطمح لتلبية رغبة والدها قبل وفاته بأن تواصل الرياضة دراسة وممارسة، وأوضحت أنها جمعت حتى الآن 19 كأسا من بطولات مختلفة، وتنتظر بطولة المدارس بمدينة بيت لحم في أبريل/نيسان القادم لتكملها إلى العشرين.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة