لماذا سميت غزوة بدر الكبرى
غزوة بدر الكبرى هي إحدى اهم معارك المسلمين التي خاضوها في عهد الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم -، ضد كفار قريش وهي معركة الفرقان لأنها فرقت الحق عن الباطل، وهي معركة إذا أردنا أن نقيسها بالمعايير المادية، وجدنا أن النتائج والنصر يصبان في مصلحة المشركين فهم أكثر عدداً وعدة، لكن الله تعالى خيب ظنهم ونصر الطائفة المؤمنة عليهم، فعدد قادة الكفر والطغيان الذي قتلهم المسلمون في هذه المعركة هو عدد هائل، فقد قتل أغلب سدنة الكفر والضلال الذين آذوا المسلمين وآذوا الرسول ومنعوه من إتمام دعوته التي بعث بها. لهذه الأسباب أخذت هذه المعركة كل هذه الاهمية العظيمة عبر التاريخ الإسلامي. وقعت هذه المعركة العظيمة في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة.
سبب المعركة
بعد طرد كفار قريش للمسلمين من مكة المكرمة استولت على أموالهم وبيوتهم وجميع ممتلكاتهم، وجعلتهم فقراء معدمين، فلولا أن انجد الله المهاجرين بالأنصار وآووهم في بيوتهم وتقاسموا معهم ممتلكاتهم، لماتوا جوعاً، لهذا كان لزاماً على المسلمين أن يستعيدوا جزءاً مما سرق منهم بعدما ضردوا من مكة المكرمة ولجأووا إلى المدنية المنورة، سمع المسلمون وعلى رأسهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقافلة أبي سفيان التجارية والتي كان آتياً بها من الشام في تجارة، وهي أموال المسلمين المنهوبة تاجر فيها كفار قريش، فلما سمع أبو سفيان بخروج الرسول وأصحابه لاعتراض القافلة أرسل إلى قريش لنجدته وغير مسار القافلة لينجو بها
المعركة
سمع الكفار بالخبر وجهزوا جيشاً كبيراً خرجوا به لملاقاة المسلمين، مع العلم ان المسلمين لم يخرجوا بهدف القتال بل بهدف استعادة أموالهم المنهوبة، وعندما سمع الرسول وأصحايه بخبر إصرار المشركين على القتال استشار من معه، فمنهم من وافق مباشرة وبدون تردد ومنهم من كان كارهاً لهذه المعركة، وقد سجل القرآن الكريم الحالة النفسية لهذه الفرقة، عسكر المسلون عند آبار بدر، وكان هذا من ضمن تكتيكهم العسكري، وحين بدأت المعركة استطاع المسملون الانتصار على المشركين وهو فضل من الله تعالى وكان نصراً مدوياً حيث قتل المسلمون قادة الشرك والكفر من قريش، في حين استشهد من المسلمين ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار.
وسميت هذه الغزوة بهذا الاسم، لتمييزها عن غزوة بدر الصغرى والتي وقعت في القرب من منطقة بدر في السنة الرابعة للهجرة والتي انتصر فيها المسلمون على قريش بالخوف والرعب الذي دب في قلوبهم.
