نورة محاربة السرطان

سنوات من المعاناة عاشتها نورة، إحدى أطفال السعودية، المصابة بـ"السرطان"، لم تفارقها الابتسامة والتواصل مع آلاف المغردين على "تويتر"، قبل أن تنعيها شقيقتها منذ ساعات قليلة على حسابها "نورة محاربة السرطان".

 

فاجأت شقيقة نورةالمغردين على "تويتر" بخبر وفاتها، قائلة فى تغريدة نشرتها على صفحة الطفلة: "انتقلت أختى نورة إلى جوار ربي، بعد معانتها من السرطان.. لا تحرموها من دعواتكم الآن، وحللوها وسامحوها وادعوا لنا بالثبات#أصدقاء_نورة_محاربة_السرطان".

وكتبت نورة قبل وفاتها بساعات "هدوء يتملكنى الآن، وبى من التعب ما يجعلنى هادئه جدا، متعبة ﻟحد الألم، جسم متعب وممتلئ ﺑأشياء لا يعرفها أحد".

وأضافت فى تغريدة أخرى: "اللهم اسكب فى جسدى نهراً من الراحة يسرى فى أوردتى،ربى أرحنى، ثم هون على، ثم اشفنى فلا يعلم بوجعى ألا انت يارب العالمين، دعواتكم"

واستكملت نورة: "كل يوم تخوفنى فكرة أن روحى قريبا سوف تنتزع من جسدى، ربى وإن فارقتُ هذه الدنيا، فأسكنى بجنتك، مغفورة الذنب يا الله"

وأيضا نورة قبل وفاتها بأيام، وتحديدًا يوم الجمعة، 27 فبراير 2015، عبر موقع التواصل الاجتماعى تويتر: "تعب الآن شديد، كل مكان فى جسمى يوجعنى، يا رب الطف بحالى وصبّرنى أنا وكل مريض.. أشوفكم على خير".

وسجلت هذه الرسالة وحدها، سجلت ثلاثة آلاف و419 ريتويت، مصحوبة بدعوات الشفاء العاجل لنورة.

 

وقال أبو راكان: " تدرين يا نورة.. أنتوا تتألمون من الكيماوى.. أقسم بالله اللى يحبكم.. إنه يتعذب ألف مرة.. يتمنى لو يأخذ الضيم منكم".

وبعد نشر خبر وفاتها سجلت صفحتها فى أقل من 24 ساعة، أكثر من 20 ألف تغريدة، بالدعاء لها بالرحمة.

وعلق مدا كلمة، قائلًا: "لا حول ولا قوة إلا بالله.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. أقسم بالله أن العين لتدمع لسماع مثل هالخبر ..اللهم ارحمها واغفر لها".

أما محمود إسماعيل، فذكر: "ستظل دعواتنا لك تتردد فى كل حين يا نورة، رحمة الله عليك وأسكنك فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون".

بينما أضافت لبنى أحمد: "ورحلة نورة محاربة السرطان الله يرحمها.. انتهت الرحلة برحيلها إلى الله.. اللهم ارزقها السعادة بجوارك".

جدير بالذكر أن رحلة المريض مع السرطان لا تعنى حالة مرض وعلاج وشفاء، ولكنها مجموعة من الآثار النفسية والجسدية, حيث إن جميع المجتمعات فى كل العالم تحتفى بمريض السرطان، لإشعاره بأنه الكيان الأهم والحجر الأساس فى بنيان مجتمعه، وأن هذه الرحلة المضنية مع المرض ليست إلا استجماعٍ للقوة، واستنهاضٍ للعزيمة، لمواصلة مسيرة لن تستمر إلا به.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة