ان

 

بالإمكان أن يمر فيلم "الرجل المسلح" مرور الكرام في صالات العرض، لولا العدد الكبير من أسماء النجوم الذين شحن بهم هذا العمل.

فقد رأت الشركة المنتجة أن اسم "شون بين" لن يكون كافيا لوحده من أجل جذب الجمهور إلى صالات العرض، فجرى التحرك وفق منهجية إنتاجية عالية المستوى عبر استبدال جميع الشخصيات الثانوية في الفيلم بنجوم كبار كانوا يطلون كضيوف شرف، لفترة عمل من يومين أو ثلاثة كحد أقصى، وهو أمر سهل التحقيق بالنسبة لكثير من النجوم الذين يفضلون المشاريع السريعة التي لا تتطلب عدة أسابيع من العمل والالتزام.

ووفق هذا الأساس جاء فيلم "الرجل المسلح" الذي يتحدث عن حكاية عميل مخابرات محترف طلب آلية من أجل الموافقة على منحه التقاعد والعودة للفتاة التي لطالما أحبها وأرادها، تتمثل في قيامه بجولة على عدد من المدن الأوروبية لأخذ براءة ذمة من جميع من عمل معهم طيلة السنوات الماضية بين باريس ولندن ومدريد وغيرها من العواصم والمدن الأوروبية.

وفي كل محطة من تلك المحطات يقف أمام نجم من كبار النجوم، ويدخل في غمار حكاية ومغامرة تتواصل تفاصيلها وتفك رموزها من محطة إلى أخرى ومن عميل إلى آخر. وفي تلك المحطات نتابع عددا من النجوم من بينهم الإيرلندي ليام نيسون والإسباني خافيير باراديم والنجم الأسمر إدريس إلبا المرشح القوي لتجسيد شخصية العميل السري جيمس بوند، .بالإضافة إلى راي وينستون.

ومن خلال تلك الأسماء تأتي أهمية هذا الفيلم، الذي يجعل المشاهد ينجذب إلى محطات وتفرعات الحكاية التي تتمحور حول ذلك العميل الذي يريد الحصول على التقاعد وقضاء بقية أيام حياته جنوب فرنسا مع الفتاة التي أحبها، فكيف السبيل إلى تحقيق تلك الأمنية التي يسقط خلال سعيه لبلوغها الكثير من الإرهابيين المهديين للأمن في العالم؟ وذلك في معادلة إنتاجية تعيد استثمار النجوم الذين دخلوا النصف الثاني من حياتهم العملية وباتوا غير قادرين لوحدهم على تحمل ثقل فيلم بكامله.

هذا الفيلم من إخراج موريل بيير، وهو من كان وراء فكرة تلك الخلطة التي اعتمدها العديد من الأعمال السينمائية، خاصة أفلام المغامرات التي ما إن تنطلق الرصاصة الأولى فيها حتى يصعب إحصاء عدد القتلى الذين سيتساقطون لسبب أو بدون سبب، فهكذا هي أفلام المغامرات بصيغتها الجديدة.

شون بين وإدريس إلبا



loader
 
قـلوبنا معك غـزة