أكدت نتائج أبحاث جديدة من معهد كارولينسكا، أن الأشخاص الذين يحملون فصيلة دم O أقل عرضة للوفاة بمرض الملاريا، وتنخفض لديهم احتمالات الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية.

 

وبحسب موقع "شاين" الذى نشر التقرير، وجدت أبحاث معهد كارولينسكا أن الذين يحملون فصيلة دم AB أكثر عرضة لمشاكل الذاكرة مقارنة مع أصحاب فصيلة دم O، وأن أصحاب فصيلة دم O أقل عرضة للإصابة بأنواع معينة من الأورام، مثل سرطان البنكرياس والمعدة.

 

وكان موضوع فصيلة الدم وتأثيرها على الصحة العامة قد أثار جدلاً فى الأوساط الطبية منذ سنوات عقب نشر مجموعة من الدراسات تتعلق بالتغذية المناسبة لأصحاب كل فصيلة دم، لكن منذ عام نشرت مجلة "بلوس" دراسة نفت فيها تلك العلاقة بين كل فصيلة الدم وبين تناول أطعمة معينة، حيث لا توجد تغذية تناسب فصيلة دم أكثر من الأخرى.

 

ويوجد 4 فصائل دم رئيسية، هى O وA وB وAB ويمكن أن يتم نقل الدم من كل الفصائل إلى فصيلة الدم AB دون أن يؤدى ذلك إلى إنتاج أجسام مضادة كرد فعل من النظام المناعى، بينما لا تستقبل فصيلة دم O إلا الدم المنقول من نفس الفصيلة.

 

وقالت كريستين ألكسندر من جامعة فيرومونت لموقع "شاين": "لا يوجد سبب يجعلنا نعتقد أن فصيلة دم O لديها وقاية إضافية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية، لكن هناك جزيئات معينة من بروتين يسمى "فون ويلبراند" توجد فى هذه الفصيلة وتجعل الدم أقل عرضة للتخثر والتجلط، ولا شكك أن أى شىء يمكن أن يقلل التجلط والنوبات القلبية مفيد".

 

وأضافت أن أى شىء يفيد صحة القلب ينعكس على صحة الدماغ، مشيرة إلى أنه ربما يكون أصحاب فصيلة دم O أقل عرضة لمشاكل الخرف التى تصيب كبار السن لذلك السبب.

 

وكانت دراسة لجامعة فيرمونت نشرت فى مجلة "نيورولوجى" قد وجدت أن أصحاب فصيلة دم AB تتزايد لديهم مشاكل الإدراك عندما يكبرون فى السن، وأنهم أكثر عرضة بنسبة 82% لهذه المشاكل مقارنة بأصحاب فصائل دم A وB وO.

 

وقد لاحظت دراسات إحصائية أن أصحاب فصيلة دم O أقل عرضة لسرطان البنكرياس والمعدة، لكن لا يوجد تفسير علمى حتى الآن لهذه الملاحظة.

 

ومن جهة أخرى تشير بعض الدراسات إلى أن أصحاب فصيلة دم O قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب والتوتر والقلق.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة