«غوغل» تختبر طائرات بدون طيّار لتسليم البضائع

 

 

أعلنت شركة “غوغل”، أنها تعمل حاليًا على تطوير طائرات بدون طيّار محمولة جوًا قادرة على الطيران بنفسها، وتقديم أي شيء من الحلوى إلى الدواء.
ويأتي مشروع هذه الطائرات، الذي أطلقت عليه الشركة اسم “بروجكت وينغ” Project Wing، يمثل أحدث محاولات “غوغل” التوسع خارج نطاق أعمال الإنترنت، والذي قد يساعدها على اقتحام أسواق مربحة، مثل التجارة وتسليم الطرود ومما يزيد من المنافسة مع شركة “أمازون”.
وذكرت “غوغل” إن الأمر سوف يستغرق سنوات من التطوير، لإنشاء خدمة مع طائرات قادرة على أن تُسلِّم العديد من الشحنات في اليوم الواحد.
وأظهرت نسخة مبكرة من طائرات مشروع “بروجكت وينغ”، والتي عرضتها الشركة في شريط مصوّر على موقعها على الإنترنت، أنها تأتي بعرض متر ونصف المتر بين الجناحين وهي قادرة على الطيران وفق مسارات مبرمجة مسبقًا.
وقالت “غوغل” في موقعها على الإنترنت “لدى هذه الطائرات قواسم مشتركة مع مشروع السيارة ذاتية القيادة التابع لها”. مشيرةً إلى أسطول من السيارات التي تعمل حاليًا على اختبارها، والتي تستخدم أجهزة استشعار ورادارات للتنقل من خلال شوارع المدينة والطرق السريعة من تلقاء نفسها.
وجُهِّزت الطائرات التي قامت الشركة بعرضها أمس الخميس، بعناصر دوّارة للسماح لها بالإقلاع والهبوط العمودي، وكذلك بجناح ثابت لتستنسخ معه تجربة طيران الطائرات العادية. وحلقت طائرات “غوغل” نحو 40 مترًا فوق الأشجار، وسلمت مجموعة من قطع الشوكولاتة لمُزارع في ولاية كوينزلاند بأستراليا.
وقال راي جوببيرج، المتحدث باسم “غوغل” إنه من السابق لأوانه مناقشة خطط العمل المحدّدة للطائرات بدون طيار والمعدة لتسليم البضائع، ولكن الشركة ذكرت على موقعها على الإنترنت إنه يمكن الطائرات ذاتية الطيران أن تقدم وسيلة أسرع وأقل تبديدًا وأرخص لنقل البضائع.
وكانت شركة “أمازون” المنافسة لـ “غوغل”، قد أعلنت العام الماضي عن خططها لاستخدام طائرات بدون طيار لتسليم البضائع ضمن خدمة أطلقت عليها اسم “برايم أير” Prime Air.
وكانت “غوغل” قد عقدت شراكة مع تجّار التجزئة المحليين في مدن، سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس ونيويورك الأميركية ضمن إطار خدمة التسوق السريع “شوبينغ إكسبريس” Shopping Express التابعة لها، والتي تتيح للمستهلكين طلب السلع على الإنترنت وتسلمها في اليوم نفسه.
كما ستقوم الشركة حاليًا بالتركيز على تعليم هذه الطائرات للتنقل بأمان حول بعضها البعض، وذلك للحد من ضوضائها وتحسين القدرة على التسليم، مثل أن تسلم الطرود إلى بقعة بحجم عتبة المنزل.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة