شاهد الفلم الوثائقي زيتون فلسطين الشهيد زياد ابو عين

 

 

 

 

 

زياد محمد أحمد أبو عين (22 نوفمبر 1959 – 10 ديسمبر 2014) هو أحد قيادات الثورة الفلسطينية التاريخيين ويشغل الآن عضو المجلس الثوري لحركة فتح وكان يشغل منصب وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين العام 2003 حتى عام 2014 وقبلها شغل منصب مدير عام هيئة الرقابة العامة التي انيط بها محاربة الفساد وتقييم أداء السلطة الوطنية الفلسطينية ، كذلك انتخب رئيساً لرابطة المقاتلين في المحافظات الشمالية وعضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح ،ورئيس اتحاد الصناعيين الفلسطينيين ومسؤول ملف الرقابة الحركية بحركة فتح والآن ملف الرقابة الحركية بالمجلس الثوري وشغل منصب رئيس هيئة مقاومة الجدار والإستيطان في عام 2014 برتبة وزير، وشغل ذلك المنصب حتى استشهاده في 10 ديسمبر 2014؛ إثر قمع القوات الإسرائيلية لفعالية زرع لشجر الزيتون بقرية ترمسعيا برام الله 

 

وأبو عين كان أعتقل في العام 1977 اثناء ترؤسه اتحاد شباب فلسطين داخل فلسطين ، وفي العام 1979 اعيد اعتقاله في الولايات المتحده الأمريكية بعد مطاردة المخابرات الامريكية له وتم توجيه له تهمة القيام بعمليات مسلحة ادت الى قتل وجرح العشرات من الاسرائيلين ، حيث تم اعتقاله في سجن شيكاغو لمدة ثلاث اعوام وذلك حتى يتم تسليمه لسلطات الإحتلال الإسرائيلي ، حيث تحولت قضيته إلى قضية عالمية حركة الضمير العالمي وأشعلت المظاهرات في شتى عواصم العالم ، مما ادى الى عقد إجتماعات من هيئة الأمم المتحدة ولجان حقوق الإنسان والجامعة العربية ، حيث صدرت عدة قرارات دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم تسليمه للإحتلال ، حيث استدعي السفير الأمريكي في عدد من دول العالم وذلك للضغط على بلادهم من أجل عدم تسليمه ، وخلال ذلك خاض أبو عين مجموعة من الإضرابات عن الطعام ، حيث رفضت السلطات الأمريكية السماح لطبيب من الصليب الأحمر الأمريكي زيارته ، فصمم أبو عين على مواصلة الإضراب المفتوح على الطعام مطالباً بحضور طبيب من الهلال الأحمر الفلسطيني من بيروت ، وهذا ما كان تحت ضغوط الإضراب عن الطعام والخوف على حياته بعدما تحولت قضيته الى قضية رأي عام دولي ، حيث احضر طبيب بناء على طلب امريكا من مستشفى عكا بيروت ارسله الرئيس الشهيد أبو عمار خصيصاً لمعاينة أبو عين .

 

الا أن الولايات المتحدة عمدت إلى تسليم أبو عين إلى إسرائيل حيث اقتيد وسط حراسة مشددة للتحقيق ، حيث اعتبر أبو عين اول فلسطيني وعربي في التاريخ يسلم لإسرائيل ، تلك التي حكمته بالإعدام ومن ثم خففت العقوبة الى حكم المؤبد وذلك من دون أي اعترافات وذلك تبعاً لما كان يسمى بقانون تامير ، حيث تطوع عدد من المحاميين الدوليين والعرب والفلسطينيين للدفاع عنه ، وترأس الفريق رمزي كلارك وزير العدل الأمريكي السابق .

 

وفي عملية تبادل الأسرى في العام 1983 لحركة فتح ، كان أبو عين على رأس قائمة الأسماء المحررين ولكن وخلال عملية التحرير تم إختطافه من مطار اللد حيث كان يشرع بترحيله إلى القاهرة ومن ثم للجزائر مع عشرات الأسرى ، حيث أختطف على يد المخابرات الإسرائيلية أثناء عملية التبادل ، مما اوجد أزمة كبيرة بين منظمة التحرير الفلسطينية والإحتلال الإسرائيلي والصليب الأحمر الدولي ، بحيث حضر رئيس الصليب الأحمر الدولي للقاء اسحق شامير انذلك للمطالبة بالإفراج الفوري عن أبو عين والتوجه معه إلى جنيف ، فكان رد شامير ليس هناك أخلاق بيننا وبين المخربين ونحن قمنا بتبديل زياد بسجين آخر مما حدى بالصليب الأحمر إلى التوجه إلى جنيف وإستصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان باجماع دولي شامل ما عدا امريكا وإسرائيل لإلزام قوات الإحتلال الإفراج الفوري عن أبو عين ، حيث تعطلت صفقة تبادل الأسرى أحمد جبريل لمدة عام ونصف بسبب تصميم جبريل على الإفراج عن أبو عين وفي العام 1985 ، كان أبو عين ضمن ال 36 إسماً المرفوض تحريرهم ، الا أن يتم إختيار 18 أسيراً منهم من قبل القيادة العامة ، حيث كان أبو عين أولهم ، حينها صمم أبو عين على الخروج من الأسر إلى داخل الأرض المحتله رغم تحذيرات القيادة له للخروج نتيجة التهديدات المستمرة على حياته ، الا أنه صمم على البقاء في الداخل .

 

وخلال شهران من إعادة الإفراج عنه أعيد اعتقاله إدارياً وتوفيت والدته بعد 15 يوماً من اعتقاله الأخير حصرتاً على إبنها ضمن سياسة القبضة الحديدية بأمر شخصي من إسحق رابين وأعيد إعتقاله كذلك عدة مرات خلال الإنتفاضات المتلاحقة . للوزير أبو عين أربعة أبناء ، ثلاث ذكور وبنت وهم : طارق ، معتز ، محمد ، محار وهو من مواليد ١٩٥٩.

 

اعتقاله

اعتقل لأول مرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1977، ثم اعتقال من قبل المخابرات الأمريكية ال cia عام 1979 وسجن في سجن شيكاغو الأمريكي لمدة ثلاث سنوات ومن ثم سلم إلى الإحتلال الأسرائيلي وكان أول معتقل عربي يسلم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الى إسرائيل؛ حيث حكمت المحكمة الإسرائيلية بإعدام أبو عين، ثم خُفف الحكم إلى السجن المؤبد. واعتقل مرة أخرى عام 1985، وأخيراً اعتقل إداريًا في الانتفاضة الثانية عام 2002. وبلغت مجموع سنوات سجنه أكثر من 13 عاماً.

 

استشهاده

استشهد زياد أبوعين في 10 ديسمبر 2014؛ بعد قيام جنود إسرائيليين بالإعتداء بالضرب، على مسيرة لزرع شجر الزيتون بقرية ترمسعيا بمدينة رام الله. وعلى إثر ذلك نُقل أبوعين إلى المستشفى حيث توفى إثر مضاعفات اختناقه جراء استنشاقه لقنابل الغاز المسيل للدموع، بينما يُرجح ناشطون وفاته إثر ضربه بقوة على صدره

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة