كشفت دراسة علمية حديثة أن المرضى كبار السن الذين يتعاطون الأدوية المعروفة باسم "مثبطات مضخة البروتون"، وهى علاج شائع لحرقة المعدة، هم أكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوى من أقرانهم الذين لا يتناولون هذه العلاجات.
فى حين أن هذه الآثار الجانبية نادرة للغاية، ولا تثبت الدراسة أن هذه الأدوية تسبب الفشل الكلوى، لكن هناك قلقا زائدا لأن عشرات الملايين من الناس سنويا يأخذون هذه الحبوب، وتباع بوصفة طبية ودون وصفة طبية فى بعض البلدان.
وقال مؤلف الدراسة تونى أنتونيو، وهو باحث فى معهد العلوم التقويمية بمستشفى مايكل فى تورنتو، إن الغالبية العظمى من المرضى الذين يأخذون هذه الأدوية لن يصابوا بالفشل الكلوى أو غيرها من المشاكل الخطيرة، لكن هذه العقاقير ينبغى أن تستخدم لأقصر مدة ممكنة.
ووجد الباحثون خلال الدراسة التى شملت أكثر من 290000 شخص، أن الناس الذين يتناولون مثبطات مضخة البروتون معدل شفائهم كان حوالى 13% لكل 1000 شخص سنويا، مقارنة مع 5.46% لكل 1000 من دون الأدوية.
وأوضح الدكتور جون أوبريان كلارك، أستاذ أمراض المعدة والأمعاء فى مستشفى جونز هوبكنز فى بالتيمور، أن جميع الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية، لا تتضمن الفشل الكلوى فقط، لكن هشاشة العظام أيضا، مضيفا أنها تمنع امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن مثل المغنيسيوم، الحديد، B12 والكالسيوم.
