السدة الرئوية من أمراض الجهاز التنفسى وتسبب ضيقاً بالشعب الهوائية،

وسببها الرئيسى التدخين بأنواعه المختلفة السجائر والشيشة، 
التى انتشرت كثيراً في هذه الأيام، خاصة بين السيدات والفتيات،

يتسبب مرض السدة الرئوية فى وفاة حوالى ثلاثة ملايين كل عام على مستوي العالم، وسوف يكون السبب الرابع من أسباب الوفاة عام 2020 بعد أن كان السبب العاشر في الأعوام الأخيرة.

يقول الدكتور عبدالصادق حامد الأعرج، أستاذ الأمراض الصدرية: يسبب المرض انسداداً في الشعب الهوائية، ويندرج تحت المرض حالتان رئيسيتان وهما النزلة الشعبية المزمنة والانتفاخ الرئوي، وتعرف النزلة الشعبية المزمنة ويتم تشخيصها إذا كان المريض يعاني من سعال مصحوب بـ «بلغم» في معظم الأيام على الأقل طوال مدة ثلاثة شهور فى سنتين متتاليتين، وذلك بعد استبعاد الأسباب الأخرى للسعال المزمن منها على سبيل المثال الدرن الرئوى والتمدد الشعبى وهبوط القلب الاحتقانى.. أما الحالة الثانية فهى الانتفاخ الرئوى وهى حالة تتميز بوجود حويصلات هوائية كبيرة «بدلاً من الصغيرة» بالرئتين وفيها تتمدد الرئتان ويزداد حجمهما والشكوى الرئيسية للمريض بالانتفاخ الرئوى هى النهجان وصعوبة التنفس مع أقل مجهود ويتم تشخيص الحالة الأولى «النزلة الشعبية المزمنة» بالكشف الطبى وبعمل وظائف التنفس.. أما الحالة الثانية «النفاخ الرئوي» فيتم تشخيصها بالكشف الطبى وبعمل أشعة مقطعية للصدر، وكذلك بعمل وظائف التنفس للمريض.

ويضيف الدكتور عبدالصادق حامد الأعرج: توجد أسباب كثيرة للسدة الرئوية أهمها كما ذكرنا التدخين بكل أنواعه، خاصة تدخين السجائر والشيشة وهو يسبب أكثر من 80٪ من حالات السدة الرئوية، أما باقى الأسباب فهى تلوث الهواء بالأتربة والدخان والكيماويات والغازات المختلفة.. وبعض المهن مثل العاملين فى مصانع الغزل والنسيج والأقطان، والمهن الأخرى التى يتعرض فيها العاملون للتلوث مثل الأفران.. كذلك من أسباب السدة الرئوية الالتهابات المتكررة للجهاز التنفسى أثناء فترة الطفولة، ويوجد نوع من النفاخ الرئوى قد يتسبب من نقص بعض الأنزيمات بالدم ويظهر هذا النوع في سن مبكرة وهى حالة وراثية.

أما الأعراض الرئيسية للمرض فهى السعال المزمن مع وجود البلغم، خاصة فى الصباح الباكر.. كذلك صعوبة في التنفس والنهجان الشديد مع وجود تزييق بالصدر ومن مضاعفات المرض الالتهابات المتكررة فى الشعب الهوائية والالتهابات الرئوية، وقد يؤدى المرض فى النهاية إلى هبوط بالقلب وفشل التنفس، وهى حالة تصبح فيها الرئتان غير قادرتين على استخلاص الأكسجين من الهواء الجوى وفيها يحتاج المريض إلي الأكسجين الدائم بالمنزل عن طريق أسطوانة الأكسجين أو عن طريق تركيز الأكسجين مدى الحياة.

ويرى الدكتور عبدالصادق حامد أنه لابد من التوقف عن التدخين نهائياً، وهو أهم وسيلة للعلاج، ثم المضادات الحيوية وموسعات الشعب الهوائية التي قد تكون علي شكل حبوب أو بخاخات التي لا غنى عنها للمريض.. وقد يحتاج المريض فى المراحل المتأخرة جداً إلى أجهزة التنفس الصناعى.. وفي النهاية ننصح بعدم التدخين نهائياً أو الجلوس مع المدخنين لتجنب التدخين السلبي الذي له نفس الأضرار أو قد تزيد.

 

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة