يتعرض الإنسان لأمور تقهره فى حياته، ويحرم من أشياء يحبها، وأولها مرحلة الفطام، التى تعد من المراحل الصعبة على الأم والطفل معاً، ومع استمرار إفراز الثدى للبن حتى بعد انقطاع الطفل عن الرضاعة، تزداد الأمور صعوبة، لتواجه الأم العديد من الأعراض كارتفاع درجة الحرارة، احتقان الثدى، آلام الجسم.
وعند البدء بعملية الفطام يجب أن تكون الأم والطفل على استعداد لذلك، لذا ينصح باختيار وقت لا يكون فيه الطفل تحت ضغط ما، كأن يكون مريضاً أو فى مرحلة التسنين، وأن لا تكون فيه الأم مريضة، أو العائلة تحت الضغط، كأن يكون هناك مشاكل عائلية.
وللحد من هذه الأعراض يجب استشارة طبيب حول كيفية تجفيف لبن الثدى، واتباع بعض النصائح لتخفيف أعراض مرحلة الفطام:
الفطام التدريجى
ينصح الأطباء بالفطام التدريجى عن الفطام المفاجئ للطفل، ويُقصد بالفطام التدريجى هو تقليل عدد الرضعات الطبيعية تدريجياً على مدار اليوم، وتساعد هذه الطريقة على تجنب الآثار النفسية التى قد يسببها الفطام المفاجئ للطفل، كما أن تقليل عدد مرات الرضاعة يقلل من إفراز الثدى للبن بصورة تدريجية مما يقلل من حدة الأعراض للأم.
المريمية
مغلى الميريمية هو أحد المشروبات العشبية، التى اُستخدمت منذ القدم فى إيقاف إفراز اللبن، وذلك لاحتواء عشبة المريمية على هرمون الإستروجين.
تناولى كوب من مغلى المريمية ثلاث مرات يومياً، ويمكن إضافة ملعقة من العسل للتحلية.
ارتداء حمالة الصدر الرياضية
استخدام حمالات الصدر الضيقة أو المدعمة قد تتسبب فى زيادة احتقان الثدى، وانسداد القنوات اللبنية، ويُنصح بارتداء حمالة الصدر الرياضية المريحة فى فترة الفطام والتى تمنع تورم الثدى واحتقانه.
تجنب لمس الثدى
لمس الثدى يحفز الغدد اللبنية لإفراز اللبن لذا يجب تجنب لمس الثدى تماماً فى مرحلة الفطام.
وللتعامل مع أعراض تجمع اللبن فى الثدى اتبعى هذه النصائح:
تناول الأقراص المسكنة والخافضة للحرارة التى تحتوى على مادة الإيبوبروفين عند الحاجة.
استخدمى كمادات الماء البارد لتخفيف تورم الثدى واحتقانه.
استشيرى الطبيب حول تناول الأدوية التى تساعد على تجفيف اللبن مع مراعاة أن أغلبها قد يصيبك بالغثيان أو الدوار والصداع.
قد تتعرضين لبعض التغيرات المزاجية ونوبات من الاكتئاب أثناء فترة الفطام، حاولى التحدث مع شريكك وأفراد عائلتك حتى تستطيعين اجتياز هذه الفترة.
وأخيرا يجب على الأم تقدير الوضع، باعتبا أن الفطام لا يعنى إنهاء الرابط الذى بينها وبين طفلها، وإنما هو الانتقال من نوع إلى آخر من الاهتمام والحب، فعليها القيام باحتضانه ومداعبته واللعب معه بشكل متكرر حتى لا يشعر هو أو هى بنوع من الانفصال.
