تعلمي فتح صندوق أسرار أبنائك بمفتاحهم

 

 

كلما كانت العلاقة سليمة وصحيحة مع الأبناء كلما باحوا بأسرارهم، وجعلوا آباءهم مركز الأمان والحماية لهم، وإن غابت هذه العلاقة أغلق الأبناء على أنفسهم، أو لجأوا في بعض الأحيان إلى البوح بها خارج الأسرة ما قد يعرضهم للوقوع في مشاكل كثيرة؛ بسبب سوء التوجيه وعدم الإرشاد الصحيح. 
 
 
وهنا تفسر التربوية الأكاديمية نور علي النونو، طبيعة هذه العلاقة، أسبابها وحلولها.
 

سلبيات كتم الأسرار تدرجها اختصاصية التربية نور علي

 

1 – عزلة الطفل واستقلاليته بحياته، وتستمر معه خلال مراحل نضجه.


2 - تنعدم لديه الثقة بمن حوله، فلا يتحدث مع أحد عن أسراره، خوفاً من الإحراج أو العقاب.


3 - يلجأ لبديل آخر يفضفض له، من خارج محور الأسرة، وهذا يشكل خطراً كبيراً؛ لأنه قد ينال النصح الخاطئ.


4 - كتمانه لبعض الأسرار قد يوقعه في مخاطر كأن يتعرض للتحرش الجنسي، أو التنمر من قبل الأصدقاء.


5 - يتفنن في وضع الأكاذيب والحيل الملفقة؛ لإبعاد الجميع عن محيط أسراره.

حلول اتبعيها


1 – لا تغضبي عند معرفة سر من أسرار أحد الأبناء، وإياك واستخدام أسلوب الضرب والوعيد والعقاب الشديد والألفاظ المهينة الجارحة.


2 – أنصتي جيداً لما سيقوله، وقومي باحتوائه لا بتدليله فهناك فرق، أي عالجي المشكلة.


3 - طمئنيه أنّ سره معك، ولا تكشفيه لأي طرف خارج الأسرة.


4 - بعد أن تتم معالجة الأمر اشرحي له نتيجة الخطأ الذي وقع بسبب إخفاء الأمور عنك وعن والده.

7 صفات على الوالدين التحلي بها


1- الحكمة: في حال شعوركما بأنّ الابن مضطرب لأمر ما، والهدوء قبل سحب الكلمات منه؛ لأنه سيهرب على الفور حينها.


2- الأمان: إن شعر الابن بالأمان تجاه والديه وبعدهما عن سياسة التهديد والعقاب فسيبوح بجميع ما يحتويه صدره من أسرار.


3- البعد عن الاتهام: لا تصرا على أنه يخفي أسراراً عنكما معتمدين على إحساسكما.


4- البعد عن التهديد: ابتعدا عن أسلوب التوعد بالضرب وغيرها من الإهانات؛ كي يجد الطفل محلاً لأسراره عند والديه.


5- اختيار الأسئلة: فعندما تقولان: ماذا تخفي عنا، هل بسبب «كذا، أم كذا، أم كذا»، ما يؤدي إلى التزامه الصمت، ولكن قولا له: احكِ لنا عن يومك، ما الأمور التي تعتقد أنها تشعرك بالضيق؟ فالأسئلة الودية تشعره بالأمان للتحدث.


6- الاحتواء: كونا الداعم الكامل لما يمر به، واكسبا ثقته الكاملة واحترامه لكما.


7- المصارحة: قوما بين كل فترة وأخرى بعقد جلسة مصارحة ودية معه، على أن يبدأ أحدكما بذكر أحد الأمور السلبية، التي تعرض لها خلال الأسبوع، وهنا يقوم الابن بالإفصاح عن الأسرار التي كانت تقلقه ليجد لها الحل والإرشاد داخل محيط الأسرة لا خارجها.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة