حكاية الفتاة مشيرة منصور.. أصغر شيف في غزة

 

 

"حكتلهم بدي أطبخ وأزين ضحكوا عليا ولما شافو الأكل وشكلو وطريقة تزيينو إنصدمو"
بملامحها الهادئة جدا وعيونها التي تبرق ذكآء تبدأ أصغر شيف في غزة مشيرة منصور ذآت التاسعة عشر من عمرها وابنة رفح الطالبة في قسم الفنون الجميلة الحديث لمراسلة دنيا الوطن عن مشوار موهبتها الغريب والجديد .


"موهبتي الأساسية الرسم "
تقول مشيرة"منذ نعومة أظافري وأنا أمسك بقلمي وأخربش بعض الخرابيش التي كانت تتحول لرسومات في كل مرة،لم يكن في اعتقادي أن موهبة الرسم التي أحببتها ومارستها منذ صغري ستكون لبنة موهبتي التي استثمرتها فيما بعد بتزيين أطباقي الغذائية .


الرسم كان حياتي الأولى وهي الموهبة التي ولدت معي لذلك دوما أقول أن الريم موهبتي الأولى.
وتتابع بقولها"في إحدى الأيام توجهت لأمي التي كانت تقوم بإعداد الطبيخ ومازحتها لو سمحتي أريد تزيين الطبق ثم تفاجأت بعدما انتهيت من التزيين والإعداد بشكل الطبق .


وتشير"أن أول طبق زينته هو كيكة الفراولة وأن الأمر لم يستغرق معها سوى بضع دقائق،ثم قمت بتزيين أطباق السمك حتى سرت مؤخرآ أزيين ثمانية أطباق بمعدل عشر دقائق .


وتلفت النظر إلى أن الرسم ساعدها بطريقة كبيرة في التزيين، مضيفة أن موهبتها في الرسم جعلها تبدع في التزيين ولكن مع الأطباق بخلاف المعهود وهو الرسم على الورق .


وتؤكد حديثها" عائلتي أمي وأبي بعدما عرفوا موهبتي ساعدوني بشكل كبير في إستثمارها،وبدؤوا بجلب كل الإحتياجات الازمة لي من كتب مختصة في التزيين إلى الأدوات من أجل أن أبتكر شيئآ جديد،بالإضافة لصديقاتي اللواتي كلما فعلت طبقا لهن انبهرن بالتزيين ومذاقه .


وتمضي بالحديث قائلة" أقوم بتزيين أطباق الطعام بشكل مستم ولا يأخذ مني الوقت بل إنني أشعر أن الرسم والتزيين شيئآن متكاملان لا يمر يومي بدونهما.


"موهبتي العالمية"
وتتمنى مشيرة بأن تصل موهبتها العالم وأن تخترق الحدود وأن لا تقتصر على قطاع غزة فتقول"أحلم بأن أسافر إلى الدول العربية والأجنبية لأشارك في المسابقات التي تنعقد من أجل إختيار أي شيف على مستوى العالم ، وبالتالي أمثل وطني الصغير في موهبة جديدة على سني .
وأما طموحاتي على المستوى القريب فهو القيام بإعداد كتب مختصة في تزيين الطعام بالإضافة إلى إفتتاح مرسم خاص بي على طريقة تعليم التزيين من خلال الرسم .
الشهرة لا بد من صبر"


وتختم حديثها لدنيا الوطن بالقول أن الموهبة تحتاج للصبر،فالموهبة تتطلب صقل المهارة والمعرفة العلمية وهذا ما أفتقده لأنني مازلت طالبة جامعية في السنة الأولى، وجامعاتنا الفلسطينية تفتقد التخصصات التي تهتم بالتزيين وهذه التخصصات بالمناسبة ليست موجودة ولا مطلوبة لذلك حلمي يقف عند السفر من أجل دراسة هذا التخصص ومن ثم التتلملذ على يد خبرآء كبار في فن التزيين العالميين وبعدها أصقل هذه الخبرة بإصداري لكتاب مختص في التزيين أو أن أصبح مدربة في غزة وغيرها من الدول .


دومآ أردد وأنصح كل فتيات جيلي ومن هم أكبر مني المطبخ يزيد الفتاة أنوثة، وأنا سيدة نفسي لا أقلد أو أتقمص من أحد في فن التزيين .

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة