هذه هي قصة مدفع رمضان... من الصدفة إلى التراث



ينتظر مختلف الناس في العالم العربي والإسلامي شهر رمضان من أجل فضائله، وأيضاً بسبب تقاليده وعاداته التي تعيد بعض الدفء إلى الحياة الإجتماعية. ويعتبر مدفع رمضان من أبرز الطقوس خلال الشهر المبارك، إليكم قصته التي حولته من صدفة إلى تراث.


وقدم الرواة حكايات عدة لنشأة مدفع رمضان. تقول الأولى أن والي مصر في العصر الإخشيدي خو شقدم كان يجرب مدفعاً جديداً، وتصادف ذلك وقت غروب الشمس في أول يوم من شهر رمضان، فظن الناس أنه ينبههم لحلول موعد الإفطار وشكروه على ذلك، فأعجب الوالي بالفكرة، مصدراً أوامره بإطلاق مدفع الإفطار يومياً وقت أذان المغرب. فكانت القاهرة المدينة الأولى التي تطلق مدفع رمضان.



وتقول الرواية الثانية، أن أثناء تجربة قائد جيش والي مصر محمد علي باشا (1805-1848)، لأحد المدافع المستوردة من ألمانيا، انطلقت قذيفة المدفع مصادفة وقت أذان المغرب في شهر رمضان، وكان ذلك سبباً في إسعاد الناس الذين اعتبروا ذلك أحد المظاهر المهمة للاحتفاء والاحتفال بهذا الشهر المبارك، فاستخدم المدفع في التنبيه لوقتي الإفطار والسحور، بينما تؤكد رواية ثالثة أن هذه االحادثة حصلت في عهد الخديوي اسماعيل، فأصدرت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي فرماناً يقضي باستخدام المدفع  للتنبيه وقت الإفطار والسحور، وفي الأعياد الرسمية، فارتبط مدفع رمضان باسمها.



وبدأت الفكرة تنتشر في أقطار الشام أولاً، لا سيما في القدس ودمشق ومدن الشام الأخرى، ثم إلى بغداد في أواخر القرن التاسع عشر، وبعدها انتقلتقليد مدفع رمضان إلى مدينة الكويت في عام  1907، ثم انتقل إلى كافة أقطار الخليج، واليمن وحتى دول غرب أفريقيا مثل تشاد والنيجر ومالي، ودول شرق آسيا حيث بدأ مدفع الإفطار عمله في اندونيسيا عام 1944.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة