كيف تحققين معنى التدبر في رمضان؟

 

 

قد تمضين في رمضان ساعات طويلة وأنت تقرئين في كتاب الله طمعاً في الأجر والثواب، وقد تطوفين لتكوني ممن يتدبرون كلام الله ويفهمون معانيه ومراد الله منه، وبالتالي الاستفادة منه، وزيادة حالة الوعي، وتحقيق حالة أرقى من الروحانية والقرب من الله، والعمل بمحكم توجيهاته وآياته.


يخبرنا الداعية والباحث شاهين الطوخي بكيفية التعامل مع وحي السماء لنصل لعلم الله في القرآن الكريم سواء العلم الحق أو النور أو الهدى أو البصائر أو الرحمة من خلال الخطوات والتوجيهات التالية:


1. تحديد النية وتجديدها بأن تدخلي ساحة الله متعلمة وليس مُعلمة.


2. تدعي الله بيقين أن يعلمك من علمه، حيث قال تعالى: "ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ"، والله فقط هو من سيبين لك آياته.


3. بما أن القلب في القرآن الكريم هو مركز التفكير في مقدمة رأس الإنسان، وطبقاً لآخر الأبحاث فإنه مركز الوعي والعمليات العقلية والفقه والإدراك والمرشد ومركز بث المشاعر والأحاسيس، فمن الواجب التطهر بالوضوء خمس مرات يومياً بهدوء، إضافة إلى التصدق، وكثرة الجلوس في مكان هادئ والاستغفار، ومعاهدة الله أنك ستخففين شيئاً فشيئاً من الآثام "الشرك بالله، الشرك مع الله، البغض، الكره، التفكير السلبي، سوء الظن"، كذلك الأعمال الظنية النفسية التي تطبع وتختم وتجعل القلب عليه ران وقسوة، وبالتالي إزالة عدم وضوح الرؤية وإظهار الحقيقة كاملة، فقد قال تعالى: "إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ، فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ، لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ، تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ".

 

4. علم الله في القرآن واسع ولا يدركه ولا يعلم تأويله إلا هو، لذلك تجبني العجلة وأوغلي برفق في معاني الآيات؛ لأن القرآن يتفاعل معك بحسب تطبيقك وتجاوبك الحسي معه.

 

5. حينما يستوقفك موضوع ما، اجمعي كل الآيات واقرئيها وتمعني فيها واطلعي على أكثر من تفسير إن أردت حتى يستقر المعنى بداخلك.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة