عبور الهادى وتحطيم الأرقام القياسية بالطاقة الشمسية

 

 

نجح السويسرى أندرى بورشبرج، الجمعة، فى الهبوط بكابولى بهاواى بعد عبوره المحيط الهادى بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية فقط.

 

وسجلت الطائرة "سولار إمبالس2"، التى أقلعت من اليابان الإثنين الماضى، فى المرحلة السابعة من رحلتها حول العالم، رقمًا قياسيًّا عالميًّا للطيران المنفرد دون توقف.

 

وقال أندرى، حامل الرقم القياسى الجديد وقائد الطائرة، إنها تجربة استثنائية، والأهم أنها تثبت أن هذه التكنولوجيا صالحة للتطبيق.

 

ويتناوب على قيادة الطائرة بورشبرج ومواطنه برتراند بيكارد، الذى كان أول من استقبل شريكه عند فتح باب الطائرة.

 

وقال بيكارد إنها المرة الأولى فى تاريخ الطيران وفى تاريخ الطاقة المتجددة، التى لا يستطيع أحد أن يقول فيها إن الطاقة المتجددة تعجز عن تحقيق المستحيل، وتابع: "والآن يمكن استخدام كل هذه التكنولوجيات فى النقل برًّا وفى عزل المنازل والإضاءة وأنظمة التدفئة والتبريد وأنشطة صناعية".

 

ويسعى المستكشفان السويسريان للقيام برحلة حول العالم يقطعان خلالها 35 ألف كيلومتر، وقد بدأت الرحلة من أبو ظبى فى 9 مارس الماضى.

 

ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة الإجمالية حول العالم نحو 25 يومًا، مقسمة إلى 12 مرحلة بسرعات تتراوح بين 50 و100 كيلومتر فى الساعة.

 

ولا يزيد وزن الطائرة التى كان بورشبرج يقودها عندما حطم الرقم القياسى على وزن السيارة الخاصة الكبيرة، وتحمل الطائرة 17 ألف خلية ضوئية شمسية على طول جناحيها.

 

وقال موقع إلكترونى يتابع رحلة الطائرة إنها هبطت مع شروق شمس الجمعة فى مطار كالايولوا فى هاواى، وهو قاعدة عسكرية سابقة.

 

كانت الطائرة أقلعت من نانجينغ فى الصين فى 31 مايو السابق، متجهة إلى هاواى لكنها اضطُرت إلى قطع محاولتها بعد يوم واحد، بسبب ما وصفه قائد الطائرة بسد من السحب فوق المحيط الهادى وهبط بطائرته فى مدينة ناجويا بوسط اليابان.

 

كان الرقم القياسى العالمى السابق 76 ساعة بلا توقف، سُجل عام 2006 باسم المغامر الأميركى ستيف فوسيت فى رحلة على طائرة تابعة لشركة خطوط "فيرجن أتلانتيك" الجوية.

 

و"سولار إمبالس2" أول طائرة تطير ليلًا ونهارًا دون وقود معتمدة على الطاقة الشمسية وحدها، وسافر بورشبرج بمفرده فى قمرة قيادة دون تعديل درجتى الحرارة والضغط بها، وكان ينام لفترات كل منها 20 دقيقة يتم خلالها تشغيل الطيار الآلى.

 

وتمتدّ المرحلة التالية للرحلة من هونولولو إلى فينكس بأريزونا بالولايات المتحدة ثم يسافر بورشبرج وبيكارد معًا عبر الأطلسى فى رحلة العودة إلى أبوظبى.

 

واستغرقت الدراسات وتصميم الطائرة وتصنيعها 12 سنة، وانطلقت النسخة الأولى من الطائرة عام 2009، وحققت أرقامًا قياسية فى الارتفاعات والمسافات بالنسبة إلى طائرة مأهولة تعمل بالطاقة الشمسية.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة