ما العلاقة بين الصحة الجيدة وغزارة العرق؟

 

 

يستخدم البعض العرق كمقياس للحالة الصحية، لكنه قد يكون معيارًا خادعًا لأن الجسم ينتج العرق لأسباب بيولوجية مختلفة، وقد ينتج شخصان من نفس الجنس والعمر والطول كميات مختلفة من العرق وقد يصل الاختلاف إلى ضعف الكمية؛ أى أن الأساس فى موضوع غزارة العرق هو الاختلاف بين الناس، لكن هل يعنى العرق الغزير دون التعرض لحرارة الطقس أنه عرض لحالة صحية معينة؟

 

العرق بشكل أساسى مزيج من المياه وكلوريد الصوديوم والبوتاسيوم، لذلك أيًّ كان سبب العرق عليك تناول السوائل لتجديد ما فقده الجسم. من ناحية أخرى يقوم العرق بتخليص الجسم من بعض السموم.

 

بحسب تقرير لموقع مجلة "تايم" وجدت دراسة يابانية أن الرجال يميلون بشكل عام للتعرّق أكثر من النساء، وأن هذا الفارق يتضح أكثر عند ممارسة الرياضة.

 

ويقول البروفيسور جريج كاردينال من المركز الطبى لجامعة تكساس: "إن مستوى اللياقة البدينة العالية يسمح لصاحبه ببذل مزيد من الجهد، لكن من لديهم وزن زائد أو سمنة من البالغين يتعرّقون أكثر ممن لديهم أجسام نحيلة".

 

يوضح كاردينال: "هناك أشكال أخرى من العرق ليس لها علاقة بعملية تنظيم حرارة الجسم، فهناك من يعرق عندما يكون عصبيًا، لأن الغدد العرقية حساسة للعواطف، ويظهر ذلك التأثر فى باطن القدمين على وجه الخصوص".

 

هناك أيضاً حالة تسمّى فرط التعرّق، ويغطى فيها العرق المفرط كل الجسم، أو منطقة معينة واحدة، وقد يصل معدل العرق فى هذه الحالة إلى 4 أو 5 أضعاف ما ينتجه الأشخاص العاديون.

 

أما العرق الخبيث فهو ما يحدث نتيجة العدوى أو المرض، وقد يرتبط ذلك بنشاط الغدة الدرقية نتيجة المرض، أو نتيجة للأدوية التى يتم تناولها للعلاج.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة