فيديو| لغز حفرة نهاية العالم
تجولت كاميرا "روسيا اليوم" فى حفرة نهاية العالم، لكشف ألغازها.
حفرة سيبيريا العملاقة جعلت العلماء والباحثين يضعون عشرات النظريات لتفسيرها، بداية من النيازك إلى المركبات الفضائية، ولذا سافر فريق RT إلى المنطقة فى محاولة لكشف هذا الغموض.
وحسب التقرير المنشور على الموقع الالكترونى، فقال "فيتالى بوزويف"، مراسل فريق RT للأفلام الوثائقية، عندما وصل إلى حفرة شبه جزيرة يامال الروسية "إن التجربة فريدة، ومشاهدة الحفر أمر مثير بدرجة غير متوقعة، وأكبر هذه الحفر واحدة عمقها 60 مترًا، وهو الشىء الذى لا يمكن رؤيته كثيرا على كوكب الأرض".
وأضاف فيتالى: "لقد صُدمت بشدة عندما رأيت حجم الحفرة، لتخيل حجم الحفرة تكفى معرفة أنه يمكن بناء ناطحة سحاب مكونة من 25 طابقا بداخلها".
وأوضح فيتالى أن المواطنين لا يبحثون عن تفسيرات علمية عن أصل هذه الثقوب، بل يفضلون الاعتقاد بأن هذه الحفر "من صنع الكائنات الفضائية".
أما العلماء فليس لديهم شرح دقيق لما حدث، بل فقط يشيرون إلى ضرورة النظر إلى أن هذه الحفر ظهرت فى موقع غنى بالغاز، فعملاق الطاقة الروسى شركة "جازبروم" تعمل فى حقل غاز ليس ببعيد عن هذه المنطقة، وهذا يمكنه أن يوفر دلالات على أن الغاز الموجود فى باطن الأرض يمكن أن يؤدى إلى ظهور نوع من التكوينات السطحية غير المتوقعة.
وقال فاسيلى بوجويافلنسكي، رئيس المختبر الجيولوجى والجيوفيزيائى الموجود فى الموقع، لقناة RT: "أعتقد أن الغاز هو السبب الفريد لهذه الظواهر، لأنه بفضل الجاذبية يحاول الغاز دائمًا أن يخرج إلى سطح الأرض باحثا عن الكسور والشقوق، ويمر من خلالها محدثا هذه الظواهر الغريبة".
على الرغم من ذلك، فلا يزال هناك غموض بخصوص شىء واحد، حتى العلماء لا يستطيعون أن يجدوا تفسيرًا منطقيًّا له، وهو لماذا فتحات هذه الحفر مستديرة بشكل متقن للغاية، فهذه الأشكال لا تبدو طبيعية تماما، بل يبدو أن هناك عوامل أخرى تتسبب فى إتقان شكل الفتحة بهذه الطريقة الغريبة، علاوة على اكتشاف عشرات من الحفر الصغيرة حول تلك الحفرة العملاقة.
يُذكر أن هذه الحفرة الضخمة تم اكتشافها فى عام 2014 بواسطة طيارى الهليكوبتر، على بُعد 30 كيلومترًا من بوفانينكوفو فى منطقة "يامالو نينيتس" فى سيبيريا.
كان المركز الروسى فى القطب الشمالى للتنقيب أول من نزل إلى الحفرة فى نوفمبر الماضى.
