الثعلبة: عندما يتحول سقوط الشعر لكارثة نفسية

 

يبدأ الأمر بسقوط خصلات من الشعر تزيد مع الوقت لتظهر مناطق صلعاء في الرأس علاوة على سقوط شعر الرموش والحواجب. مرض "الثعلبة" لا يصنف كمرض خطير لكن آثاره النفسية على المريض تكون صعبة لدرجة قد تدفع للتفكير في الانتحار.

 

 

 

ترتبط أسباب ظهور مرض الثعلبة عادة بالأوضاع النفسية السيئة كما أن الإصابة بالمرض تؤدي لتدهور الحالة النفسية للمريض الذي يفقده المرض خصلات من شعر الرأس والحواجب والرموش.

ووفقا للأطباء فإن نحو 2 بالمائة من البشر يصابون في وقت ما بفقدان خصلات كاملة من شعرهم أما بالنسبة للحالات المتدهورة فتظهر فيها أجزاء صلعاء تماما في الرأس الأمر الذي يتسبب في تدهور شديد في الحالة النفسية للمريض.

ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن هينيغ هام، مدير قسم الأمراض الجلدية بمستشفى فورتسبورغ الجامعي قوله:" يصل المرض لمراحل حرجة في حالات قليلة فقط يعتبر الأمر بالنسبة لهم بمثابة كارثة نفسية لدرجة أن بعضهم يفكر في الانتحار".

من غير المعروف حتى الآن السبب الدقيق وراء انتشار هذا المرض غير الضار لكن الثابت علميا هو أن العامل المناعي يلعب دورا مهما في المرض إذ أن الجسم نفسه هو الذي يدمر الخلايا المسؤولة عن نمو الشعر كما توضح طبيبة الجلدية الألمانية دانوتا زوبكتساك لصحيفة "دي فيلت".

يلجأ الأطباء عادة للكورتيزون كحل لوقف سقوط الشعر إلا أن الشعر يعود في بعض الحالات لطبيعته وينمو مرة أخرى دون أي تدخل طبي.

يقيم الطبيب هينيغ هام حلقات حوار مع المرضى في محاولة لعلاج الآثار النفسية السيئة التي يتعرضون لها بسبب المرض ويقول الطبيب إن الأطفال هم أصعب الحالات إذ لا يمكن اللجوء للكثير من العقاقير الكيميائية لعلاجهم كما أن فرص نجاح علاجهم أقل من البالغين علاوة على حاجتهم الكبيرة للدعم من العائلة.

وتجنبا للشعور بالحرج يلجأ بعض المرضى لارتداء الشعر الصناعي أو رسم الحواجب في محاولة للظهور بشكل صحي وتجنب الآثار النفسية السيئة الناتجة عن المرض.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة