بالفيديو والصور..الطفل السوري اللاجئ.. فر من الهدم والحرق ليحتضن البحر آلامه

 

 

"تركنا واختار الجنة موطناً"، بهذه الكلمات المؤثرة، نعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الطفل السوري "إيلان" الذي جرفته مياه البحر الأبيض المتوسط على شواطئ تركيا، مع 11 جثة للاجئين آخرين، غرقوا جميعهم أثناء محاولتهم التوجه من شبه جزيرة بودروم التركية إلى إحدى الجزر اليونانية، عبر قاربين، بحسب مواقع محلية تركية.

انتشرت صور الطفل والجثث الأخرى سريعاً على موقع "تويتر" الذي أفرد رواده تغريداتهم لنعيه تارة، وصب غضبهم على الأوضاع المأساوية التي يمر بها أبناء الشعب السوري تارة أخرى، بيد أن معظمهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن تغريداتهم ستذهب هباءً كما ذهبت مثيلاتها في ظروف غرق أو حرق أو هدم مشابهة لكارثة هذا الطفل السوري الغريق.

الداعية السعودي "عائض القرني" غرد على حسابه الرسمي على "تويتر" قائلاً: غرق هذا الطفل السوري هارباً من الموت، شهادة على موت الضمير العالمي. وفي تغريدة أخرى، وجه الداعية الشكر للمستشارة الألمانية "ميركل "حيث قال: شكراً لـ "ميركل" و ألمانيا، لميركل باستضافة لاجئينا، تحية شاعر العُربْ المثالي.. "ولو أن النساء كمن عرفنا، لفضلت النساء على الرجالِ".

صاحب الحساب، "بن أحمد" هاجم صمت دول العالم على ما يتعرض له الشعب السوري من ظلم فقال: في الحقيقة لم يغرق الاطفال السوريين وإنما غرق الضمير العالمي والعدل والإنسانية للأمم ذات القرار الفاعل.

ونعى "جابر" غرق إيلان قائلاً: إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصومُ .. تخيل هذا خصم للطغاة. وأيدت "نحو الحرية" تغريدته فقالت: هذا الطفل سيكون حجة ع كل من خذل اللاجئين السوريين.

بينما عبر "عبدالعزيز" عن غضبه من رد فعل العرب في مثل هذه الحالات فقال: كعادتنا نحن العرب سنحزن ونستنكر ونلقي اللوم على بعضنا ثم "سننسى"، لن نفعل غير هذا! حسبي الله ونعم الوكيل.

وتحسّر "عبدالرحمن عبدالله" على صورة الطفل الغريق فغرّد: صورة مؤلمة هرب من جحيم النار وغرق في البحر، لا انسانيه ولا ضمير مات كل شيء وعجز الحرف عن التعبير. "رائدة البحرين" هي الأخرى قالت: لكم الله يا أطفال سوريا البراميل المتفجرة من أمامكم والبحر من خلفكم.

"فهد العبد الله" حذر من السكوت عن مثل هذه المآسي فقال: لم يبتلعه البحر ولم تأكله الأسماك، بل قذفه ليبقى شاهداً على الحال الذي وصلنا لها من جرم وخذلان.

فيما هاجم "جراح الشامي" مجالس حقوق الإنسان وغيرها، لتهاونهم في إيجاد حل للاجئين السوريين فغرد: تحت قدميك تسقط مجالس حقوقهم، ويسقط الائتلاف، وتسقط تنظيماتهم، ويسقط تجار الدين وتجار الحروب.

واستغاث "مهند الطحان" من الوضع في الداخل السوري وخارجه قائلاً: كنا ننقصف بكل صنوف القذائف داخل سوريا وهذه ليست المشكلة، الوضع معقّد داخل سوريا، طلعنا برا سوريا ومازال الموت يلاحقنا !!

وعبرت "مي أبو سنينه" عن ألمها من الفاجعة فقالت: بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم، واليوم هم في البلاد عُدانِ .. لمثلِ هذا يبكي القلب من كبدٍ، أن كان في القلب روحٌ وإيمانُ.

"فايز الشمري" اختار الشعر للتعبير عن المأساة فقال: دع الناس في حالهم وارتحل.. مكانك في جوف طيرٍ هناك.. دع الأرض للموتِ واصعد.. إلى سماء الحياة تجدْ مبتغاكْ.

جدير بالذكر أن الأسابيع الماضية شهدت تزايداً ملحوظاً في أعداد اللاجئين السوريين المتدفقين على الشواطئ الأوروبية عبر البحر، هرباً من الوضع المأسوي في الداخل السوري، عن طريق دفع أموال كثيرة للمهربين، للوصول عبر البحر من الشواطئ التركية الى جزيرة كوس اليونانية بزوارق صغيرة، فهذه النقطة هي الأقرب إلى السواحل الأوروبية.

 

 

 

 

 

 

اذا لم يظهر لك الفيديو اضغط هنا لمشاهدته عبر الفيس بوك

 
 

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة