نحن نعلم أن المرأة الحامل تحتاج إلى عناية خاصة بصحتها وصحة جنينها، لذا لا بد أن تكون خيارات الأمهات كلها صحية ولا تؤذيها أو تؤذي الجنين، لكن ليست جميع السيدات على قدر كافٍ من المعرفة حول أضرار بعض العادات التي يقمن بها، وليس أدلّ على ذلك من قيام بعض السيدات الحوامل بشرب الدخان خلال الحمل.
فعلى الرغم من أن التدخين من العادات القاتلة للإنسان ألا أن بعض السيدات ربما لا يدركن مدى خطورة ذلك على صحتهن وصحة الجنين، لذلك نقدم لك سيدتي الحامل المدخنة أهم الأضرار التي يحقها التدخين بك وبمن هو في داخل بطنك، لعل ذلك يكون دافعاً للتخلص من هذه العادة، وتتركز أهم الأضرار للتدخين على الحامل بحسب ما ورد في مجلة "حياتك" في:
أولاً قد يتسبب التدخين وبشكل مباشر في عملية الإجهاض؛ كما يزيد من احتمالات النزيف، إضافة إلى ذلك قد يعرض طفلك فيما بعد إلى أخطار أمراض التنفس عنده؛ نظراً لتدخينك أو حتى تدخين زوجك، كما أنه يؤثر بشكلٍ سلبي في وظائف الرئة في الأطفال حديثي الولادة، ويزيد من خطورة الإصابة بالتهابات التنفس حتى لو توقفت الأم عن التدخين بعد ولادتها.
إضافة إلى ذلك يؤدي التدخين إلى عدم شعور الجنين بالراحة، وتعرضه للإصابة بالعديد من الأمراض منها التشوهات، وزيادة معدلات الضغط النفسي والعصبي بعد الولادة، كما انه يعرضك لحدوث الحمل خارج رحمك، ويتضاعف الأمر كلما زاد تدخينك.
هذا ويمكن أن يقلل التدخين من كمية الأوكسجين الموجودة بداخل جسمك؛ مما يمنع وصوله لجنينك، فضلاً عن أن مادة النيكوتين تقوم بتضييق الأوعية الدموية في الجسم متضمنة التي تصل إلى المشيمة، ويكون ذلك كأنك تجعلين طفلك يتنفس من خلال قشة ذات فتحة ضيقة، وتمنعين عنه التنفس من خلال مجال أكثر اتساعاً.
كما يعد الوزن المنخفض للجنين من المشاكل التي يتسبب بها التدخين؛ حيث تؤكد الدراسات على أن الأطفال الذين كانت أمهاتهم يدخنّ أثناء حملهن أصبحت أوزانهم أقل من الأطفال الذين لم تكن أمهاتهم يدخنّ.
كذلك يزيد التدخين من نسبة تعرضك للحالات التي يتم فيها إخصاب البويضة خارج الرحم، وهذه الحالة تجعل حدوث الحمل مرة أخرى أمراً شديد الصعوبة، فضلاً عن تقليل إنتاج حليب الثدي؛ حيث خلصت إحدى الدراسات إلى أن تركيز الدهون في لبن الأمهات المدخنات أقل من نسبة الأمهات الغير مدخنات، مما يجعله غير كافٍ للطفل.
