انسداد الأنف قد يكون خطيراً.. إليك الأسباب والعلاجات

 

 

 

كثير من الناس يشكون من انسداد الأنف، إن بشكل مؤقت أو دائم، ولأسباب مختلفة، قد تكون ناتجة عن تحسس الأغشية المخاطيَّة أو أورام قد تكون سرطانيَّة.

 الاختصاصية في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، الدكتورة عذاري القرشي،  أوضحت أسباب هذه الحال وطرق العلاج، في الآتي:

السبب الأكثر شيوعاً لانسداد الأنف هو تحسس الأغشية المخاطيَّة الذي يظهر على شكل انسداد متناوب بين فتحتي الأنف، مصحوباً بحكة وعطاس. وأهم خطوة نحو العلاج تكون بتجنّب مسبباته كعثّ الفراش، أو المسببات الموسميَّة والالتزام بغسل الأنف استنشاقاً واستنثاراً بمحلول من الملح. أما الأدوية المستخدمة لهذه الحال، فهي الكورتيزون الموضعي، أو الأقراص المضادة للحساسيَّة.


 

انسداد الأنف المزمن والناتج عن السرطان!

وإذا كان انسداد الأنف مزمناً، ومن جهة واحدة، فغالباً ما يكون سبب ذلك، انحرافاً في الحاجز الأنفي أو لحميات أنفيَّة تحتاج إلى تدخل جراحي.

أما إذا صاحب انسداد الأنف رعاف متكرِّر أو نقص في السمع أو تغيُّر في حاسَّة الشم، فلا بد من الخضوع لفحص طبي للكشف على التجويف الأنفي والجزء الأعلى من البلعوم خلف الأنف، مخافة وجود أورام سرطانيَّة قد يكون اكتشافها مبكراً طريقاً للعلاج المناسب.

وتؤكد الدكتورة القرشي أنَّ انسداد الأنف قد يظهر كأحد مضاعفات العمليات الجراحيَّة الأنفيَّة مثل الالتصاقات وثقب الحاجز الأنفي وضيق فتحة الأنف.
في حين أنَّ التهاب الجيوب الأنفيَّة الحاد والمزمن قد يصاحبه انسداد للأنف، وما يميِّز التهاب الجيوب الأنفيَّة الصداع المزمن وتغير في حاسة الشم، وهي تحتاج إلى علاج دوائي مكثّف أو عمل جراحي في بعض الحالات.

الالتهابات الفيروسية واللحميات الزائدة

وتشير الدكتورة القرشي إلى أنَّ الالتهابات الفيروسية، مثل الإنفلونزا وغيرها، تسبب احتقان الأنف أثناء نزلات البرد، وخصوصاً في فصل الشتاء، وتسبب أعراضاً جسمانية عامَّة كالحرارة والإرهاق وألم المفاصل.

وتقول إنَّ اللحميات الزائدة في الأنف، التي هي عبارة عن كتلة لحميَّة خلف الأنف وفوق اللوزتين، تعدّ من أهم أسباب انسداد الأنف عند الأطفال في عمر 3-7 سنوات، وعادة ما تختفي تلقائياً بعد بلوغ الطفل سن الـ10 سنوات. وفي حال حدوث أعراض بسيطة يمكن علاجها، لكن ينصح بإزالتها في الحالات المتوسطة والشديدة الأعراض.

وختمت الدكتورة القرشي، قائلة: "من المهم الخضوع لفحص شامل للأنف والجيوب الأنفيَّة عن طريق المنظار لتحديد سبب ضيق التنفس وعلاجه بأسرع وقت، لأنَّ ذلك يزيد من صعوبة التنفس، ويصل أحياناً إلى حدّ انقطاع التنفس أثناء النوم، مما يؤدي، على المدى البعيد إلى ارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب".



loader
 
قـلوبنا معك غـزة