منع تصدير الجلود يكبد التجار خسائر بملايين الدولارات .. ويهدد صناعاتها بالاندثار

 

 

يخزن أيمن الشوا قطع جلود الحيوانات على مدار سبع سنوات ، إلا أن قرار الجانب الإسرائيلي بمنع تصدير للضفة الغربية دفعه لإعدام 200 ألف قطعة جلد خلال عامين ،علما بأن سعر القطعة الواحد يصل ل90 شيكل .

 

وأوضح الشوا أن الجلود التي يخزنها تعتبر من أجود الجلود لصناعة الملابس في فلسطين ، إلا أن قرار منع تصديرها للضفة نحو مصانع الدباغة يجعلها قطع بالية بلا فائدة ، مشيراً إلى أن مصانع الخليل متعطشة لجلود "العجول والأبقار"

 

وذكر أن منع التصدير كبده ألاف الدولارات بالإضافة لتضرر مصانع تخزين الجلد بغزة التي يمتلكها على مدار ثلاثة حروب الأمر الذي ضاعف خسارته لتصل لملاين الدولارات ،مشيراً إلى أن وقف التصدير لحقه إيقاف عشرات العمال عن العمل الأمر الذي يزيد من حدة أزمة البطالة بقطاع غزة .

علماً بأن نسبة البطالة في قطاع غزة وبحسب مركز الإحصاء الفلسطيني نحو 41% ، الأمر الذي يزيد الفقر ويضاعف حاجة القطاع للمساعدات المادية والعينية من قبل الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية .

 

وبشأن التفاوض مع الجانب الإسرائيلي أطلع مراسلة "دنيا الوطن " بأنهم عقدوا عدة جلسات وكانت الشروط تعجزية ، مفيداً بأنهم ينتظرون أخر القرارات بهذا الشأن خلال الأسبوع الجاري من شهر أكتوبر .

 

وقال مدير التنسيق الزراعي طلعت تلولي "اجتمعنا مع الإسرائيليين عدة مرات وكانت بداية الشروط ألا يرتفع الجلد عن متر واحد ، إلا أنهم ادعوا في الاختبار الأمني بأنهم فشلت أمنيا "
وأفاد أن الشروط باتت مستحيلة حيث فرضوا ألا يزيد ارتفاع الجلود عن 40 سانتيمتر ،إلا أنها رسبت أمنياً ،مشترطين تعليق الجلود وتعريضها للهواء الأمر الذي سيفسدها قبيل وصولها.

 

ذكر تلولي أن هذه المفاوضات استمرت لعامين دون جدوى ، فمدابغ ومصانع الخليل متعطشة للعمل وكل تأخير يصطحبه خسائر بقيمة تصل لملايين الدولارات،موضحاً أن الجلود تفسد خلال ستة أشهر من التمليح .

 

تقلص انتاجية مصانع الجلود

وأفاد مدير مصنع فلسطين في الخليل عز الدين الزعتري " حرمنا من جلود غزة منذ ثمانية سنوات الأمر الذي أضر بتجارتنا بشكل قوي ، بتنا نشتري قطع الجلود ذات الجودة المتدنية وبأسعار مضاعفة ،وذالك نتيجة تصدير الجلود لإسرائيل الأمر الذي رفع أسعارها وخفض جودتها"

 

وأكد أنه كان يشتري قطعة الجلد من غزة ب 120 شيكل والأن يشتريها من تجار الضفة ب 230 شيكل ،موضحا أن زيادة الأسعار وقلة العرض خفضت الإنتاج في المصانع نحو النصف .

 

وأشار إلى المطالبة المستمرة للسماح لهم بالاستيراد من غزة مجدداً على مدار ثلاثة سنوات من خلال الغرفة التجارية،موضحاً أن الغرفة التجارية تعهدت بالضغط في المفاوضات نحو السماح بالاستيراد إلا أن الشروط باتت تعجيزية .

 

وشدد على إصرارهم كمصانع محلية على استيراد الجلود ذات الجودة العالية من غزة الأمر الذي يفيد الفلسطينيين إجمالاً ،مبيناً أنه يعلق أمله على جلسة المفاوضات المقبلة .

 

وأكد مدير غرفة تجارة وصناعة الخليل محمد الحرباوي على إبداء الجانب الإسرائيلي موافقة مبدئية بالتصدير ، مشترطين أن تكون الجلود مملحة ومغلفة بشكل صحي يمنع خروج الروائح الكريهة منها وبطريقة قابلة للتفتيش وبشكل موثق من وزارة الزراعة الفلسطينية يضمن صحية الجلود.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة