أكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط على صعوبة إمكانيّة الوصول إلى "ما يُسمّى بالحلّ السّلميّ السّياسيّ في سوريا لأّن الوضع هناك دموي مروّع للغاية"، معتبراً أنّ الحرب الباردة التي تجري في العالم حول سوريا، والحرب في سوريا "ستتزايد بعد إطلاق النّار على المقاتلة الروسية".

وقدّم نصيحة، في تغريداتٍ باللغة الإنكليزيّة عبر موقع "تويتر" يوم الثلاثاء 24-11-2015م، إلى الرّوس بأن "يتوخوا الحذر، وأن لا ينجرّوا إلى أفغانستان ثانية"، معتبراً أنّ أحد الأسباب الرّئيسيّة لما يحصل في سوريا هو أن حاكم سوريا (الرئيس بشار الأسد) بعيد عن بعض الحقائق الجوهرية التي تجرى ببلاده، بحيث بات يعتقد أن لا غنى عنه في السلطة، على الرغم من أن سوريا كلها اليوم على المحك".

وقال "ما يفعله الأسد اليوم في سوريا يطلق عليه تسمية عقليّة الملجأ، وهو يُذكّرني بأدولف هتلر حاكم ألمانيا الراحل النازي الذي كان في أسابيعه الأخيرة يُطلق الأوامر على جيوش وهميّة".

وأكّد جنبلاط بأنها "ليست المرّة الأولى التي يحصل فيها الأمر هذا في سوريا"، مشيراً إلى كتاب "الصّراع حول سوريا لباتريك سيل في العام 1965، والّذي يتحدّث عن كون سوريا القوّة المحوريّة في الشرق الأوسط"، ومعتبراً، في الوقت عينه، أنّ "الحرب في سوريا اليوم مستعرٌة أكثر من أيّ وقتٍ مضى".

وتابع "قد يكون للروس والإيرانييّن أجنداتٍ مختلفة بالنّسبة لوجود الأسد ولوحدة سوريا"، مؤكّداً أنّ "الرّوس، ومن خلال علاقتهم التّاريخية مع الجيش السّوري، يفضّلون وحدة سوريا، في حين أنّ الإيرانيّين قد يتكيّفون مع سوريا المجزّأة، كما في العراق"، وواضعاً ما يقوله في خانة "التّخمين المحض".

وقارب جنبلاط رؤيته تلك مع الجانب الآخر، أي "الأميركيون وحلفاؤهم، حيث أرى اختلافاتٍ مماثلة"، مشيراً إلى أنّ "الأتراك يسعون إلى السيطرة على شمال سوريا من أجل موازنة الوجود الإيراني في سوريا".

وأكّد أن "النوايا الأمريكية في سوريا غير واضحة"، مطالباً وزير الخارجية الأميركيّ جون كيري بأن "يخبرنا شيئاً أوضح حول هذا الأمر".

واعتبر أنّ "تردّد الرئيس الأميركي باراك أوباما في مساعدة المعارضة السورية المسلحة المعتدلة منذ البداية مهدّ لهذا الوضع الفوضوي في سوريا"، مؤكّداً أنّ "المصالح الإسرائيليّة تعتمد تاريخيّاً على تقسيم الشّرق الأوسط". إلى ذلك، توجّه جنبلاط إلى القوى المحلّيّة بالقول "لهذه الأسباب دعونا نحمي لبنان الاعتبارات المحليّة الغبية التّافهة، ونبدأ بالحوار الشامل الجدي بين جميع الأطراف، والاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية، ونبني عليه بعد ذلك أمور كثيرة لما يتطلب مصلحة لبنان وشعبها".



loader
 
قـلوبنا معك غـزة