ملك الأردن عبدالله الثاني

أعلن ملك الأردن عبدالله الثاني بمقابلة كان قد أجراها مع محطة التلفزيون "يورونيوز" يوم الأربعاء 11-11-2015م، بأن روسيا يجب أن تكون طرفاً أساسياً لمحاولة ايجاد حل سياسي في سوريا، فمشاركتها في محاولة ايجاد حلول للأزمة السورية قد تمثل "فرصة" حقيقية لايجاد الحل في سوريا".

وأضاف: بأن الحرب ضد الإرهابيين في تنظيم "داعش" هي "حرب شاملة ونوع من حرب عالمية ثالثة، والتحرك معاً ضده في سوريا يتيح لنا بناء كتلة نتمكن من خلالها مواجهة تمدده أكثر بمنطقتنا، فيجب إذن أن نتجمع وأن نساعد وأن نتحد مع بعضنا البعض للعمل بشكل متناغم للقضاء على تلك الظاهرة الخطيرة الدخيلة على منطقتنا وشعوبنا وثقافتنا".

وأكمل كلامه العاهل الأردني: على أن الأردن مستمرة في مشاركتها في ضربات التحالف الدولي الجوية التي تقوده "الولايات المتحدة" منذ أكثر من عام لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، بالمقابل روسيا ما زالت تشن ضرباتها الجوية في سوريا والتي بدأتها منذ 30 ايلول/سبتبمر الماضي، لمساعدة قوات النظام السوري لمعاركه الذي يخوضها على الأرض ضد معارضيه من السوريين.

وكانت عمان وموسكو أعلنتا نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على التوصل لاتفاق لتنسيق الضربات الجوية في سوريا لمحاربة الارهاب.

وأضاف الملك الأردني: "كون روسيا أصبحت لها دور أكبر في سوريا حالياً كواقع ملموس، فالأردن أعلنت تقبل وجودها هناك منذ اليوم الأول على اقدام موسكو على شن غارات جوية في سوريا لمحاربة الإرهاب بالتنسيق مع دمشق، ونحن مستمرون بتأييد تلك الخطوة، وعلى استعداد للاستمرار بالمساعدة معهم بهذا الخصوص، ومع أي أحد يساهم بشكل فعال على محاربة الارهاب، فعمان تعاملت مع هذا التغير حول التطورات الأخيرة في الأزمة بسوريا".

وأكد على: "أن عمان كموسكو متفقة على ضرورة محاربة الإرهاب في سوريا.

وقال: بأن وجود روسيا بهذا الوقت في سوريا هو "فرصة" حقيقية لايجاد الحل في سوريا".

وأوضح: "بأن من أجل التوصل إلى حل سياسي وإنهاء الحرب بدولة مجاورة لنا هي سوريا، لا بد من أن تلعب موسكو دور رئيسي وفعال وتكون طرفاً أساسياً بذلك مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى كبرى ومؤثرة في الوضع السوري المتأزم، فروسيا هي أكثر من يضمن بأن النظام في سوريا سيقبل في المشاركة بشكل فعال حول آلية المرحلة الانتقالية لاحزاب وكتل سياسية لتوجهات وآراء ومعتقدات مختلفة في مستقبل سوريا الموحدة ضمن حل سياسي شامل، يحمي سوريا من خطر انهيار الدولة ومؤسساتها فيها فجأة ولا تكون مرتع بعد ذلك للإرهابين والمتطرفين يعبثوا فيها ما شاءوا".

لكن بالمقابل ابدى الملك الأردني: "عن أسفه حول الأجواء"الريبة" وبـ"عقلية الحرب الباردة" على حد وصفه بين الولايات المتحدة وروسيا من جهة وبين دول الشرق والغرب من جهة أخرى حول المصالح في سوريا".

وختم بالقول: "نعم هناك خلافات حادة بين الدول حول سوريا، لكن لنضع خلافاتنا جانبا ونعمل على بناء علاقات جماعية جديدة لمصلحة أوطاننا ومنطقتنا".



loader
 
قـلوبنا معك غـزة