يعيش مع "الجوال" 10 ساعات يومياً طفل توحدي "يستلهم" الأشياء قبل حدوثها

 

 

الطفل الفلسطيني يونس أبو يعقوب (9) أعوام مصاب بالتوحد منذ ولادته، الا أنه منذ بلوغه السادسة ظهرت عليهم علامات نبوغ خارقة، فالطفل لا يعرف الحروف ولم يتعلم القراءة والكتابة نهائياً، الا أن العائلة لاحظت أنه يفتح المصحف ويبدأ قراءة  الآيات ومن دون أخطاء.

وأوضح والده سعد أبو يعقوب من قرية كفل حارس القريبة من نابلس أمس، أن طفله يرتل سور من القرآن الكريم غيباً سمعها من اليوتيوب، ويظهر عدداً من القدرات الخارقة منها أن التلفزيون كان يبث أغاني عبر محطة طيور الجنة، الا أن الطفل سارع بفتح المصحف على سورة الغاشية وسط ذهول الجميع أن المحطة ذاتها بدأت بعدها بثواني بعرض ترتيل السورة على الشاشة.

وقال: "إن عقل طفله يخزن الأشياء بدماغة بمجرد رؤيته لها، كما يفعل "السكانر" تماماً، اذ يحفظ أي شيء يسمعه بخاصة الأغاني أو القرآن الكريم، كما أنه مولع بتصفح مواقع اليوتيوب التي يحبها، ويصور نفسه باستمرار وهو يقرأ القرآن الكريم"، لافتاً الى أنه على رغم تصنيف  طفله بالتوحدي منذ لحظة الولادة الا أن ملامحه لا توحي بذلك.

ولفت الى أن الطفل يمسح التصوير فوراً أذا أحس ان أحداً يراقبه، كما يحول التلفزيون الى المحطة التي يريدها بلمحة من دون استخدام الريموت، وحتى لو نقلته لتلفزيون في بيت آخر يقوم بالعمل نفسه، ما جعل الجميع لا يجد تفسيراً  منطقياً كيف بإمكانه التعامل مع أي "رسيفير" وانتقاء المحطة التي يريد من المحاولة الأولى.

وأضاف: "خلال استماعه الى اليوتيوب لسورة قرآنية معينة، يفتح المصحف الورقي مباشرة الى الصفحة التي ترتل على اليوتيوب، كما يتلقف أي هاتف محمول ويعثر على الشبكة المتاحة بسهولة".

وأكد أنه يذهل بالساعات التي يقضيها طفله مع الهاتف المحمول والتي هي بمعدل 10 ساعات يومياً، مبيناً ان أول شيىء يفعله لحظة حصوله على الهاتف المحمول الاستماع لسورة من القرآن الكريم عبر اليوتيوب وبسرعة مذهلة يفتح المصحف على السورة ذاتها، ويصور نفسه وهو يتابع الآيات كلمة كلمة، مشيراً الى أنه يستغرب كيف يعرف، إذ أنه لا يكتب ولا يقرأ ولا يعرف الحروف.

 وتابع: "كان أحياناً يتعمد تعطيل شبكة الهاتف المحمول عندما كان عمره ست سنوات، ونعجز عن  اصلاحه الا عبر شركة الاتصالات، ولكنه عندما يتأمل فشلنا في اعادة تشغيل الجهاز، يؤشر أنه يريده وخلال دقيقة يعيده الى التشغيل.

وذكر أن طفله التوحدي لا شك فيه طاقات غير موجودة عند أحد، مثل سرعة حفظ القرآن الكريم، واعدادات الهاتف والأغاني، داعياً أي جهة للوقوف الى جانبه وتنمية مهاراته الخارقة بطريقة علمية.

 


loader
 
قـلوبنا معك غـزة