وفاة شابة وطفلة في بيت لحم , والسبب "بويلر الغاز" القاتل الصامت... فاحذروه !

 

 
بيت لحم - كشفت نتائج العينات التي أخذت من جسد الشابة هناء والطفلة ريتاج، اللتين توفيتا منتصف الأسبوع الماضي في مدينة بيت لحم، أن سبب الوفاة المباشر نجم عن “التسمم بغاز أول أكسيد الكربون” الناتج عن احتراق الغاز داخل “بويلر” تسخين المياه.

وقال رئيس نيابة بيت لحم راسم البدوي  إن نتائج العينات التي أرسلت للمختبرات بالأردن أظهرت وجود نسبة عالية جدًا من أول أكسيد الكربون في دم المتوفيتين (هناء شويكة 19 عامًا، وابنة شقيقتها ريتاج (6 أعوام)، حيث بلغت 80%، وهو ما تسبب في وفاتهما على الفور داخل الغرفة.

وأوضح أن الشكوك الأولية اتجهت في البداية نحو التسمم الغذائي لعدم وجود تسرب للغاز، وعدم وجود تدفئة مشتعلة بالمنزل. وبعد إجراء الفحوصات لوجبتيّ الغداء والعشاء، لم يظهر وجود أيّ تسمم غذائي أو أي نوع من السموم داخل الطعام.

وبيّن البدوي أنه وبعد أن علمنا أن “بويلر غاز” كان مشتعلًا، ذهبت الشكوك باتجاهه، حيث تبين أنه كان يعمل لمدة ساعة وربع الساعة، ما أدى إلى نفاذ الأكسجين وتسرب غاز أول أكسيد الكربون إلى الغرفة، لافتًا إلى أن “البويلر” افتقر إلى أنبوب يُخرج مخلفات عملية الاحتراق، وكان يؤدي بشكل مباشر إلى ممر صغير يوصل إلى غرفة صغيرة تنام فيها الضحيتان.

وأضاف أن باب الغرفة المفتوح سمح بتسرّب غاز “أول أكسيد الكربون” إلى الداخل ما أدى لاختناق الطفلة الصغيرة أولًا، وحين خرجت الشابة من الحمام (حيث كانت تستحم) ودخلت الغرفة، لم تستطع أن ترتدي ملابهسا وسقطت على الفور، لعدم توفّر الأكسجين.

ولفت البدوي إلى أن ما حدث “تسمم بغاز أول أكسيد الكربون السام، الذي تسبب بالاختناق، حيث يعتبر الاختناق نوعًا من أنواع التسمم، والتسمم يؤدي إلى الاختناق”.

وأوضح أن الوالدين ينامان في غرفة كبيرة كان بابها مغلقًا، الأمر الذي حال دون تسرب الغاز للداخل، ما حال دون تعرّضهما للأذى.

وأشار البدوي الى ان عدة حوادث شهدتها الضفة الغربية مؤخرا كان السبب وراءها “بويلر الغاز” لعدم وجود انبوب لتسريب مخلفات عملية الاحتراق (الاول اكسيد الكربون) وعدم تجديد الاكسجين



loader
 
قـلوبنا معك غـزة