قطط الشهيد مهند تفتقده

 

 

يحوم طيف الشهيد مهند الحلبي وذكريات العائلة بين أكوام حجارة منزله الذي سوته جرافات الاحتلال بالأرض بين ليلة وضحاها، ناسفة ذكريات احتضنها جدران البيت، لكنها لم تستطع محو صورة مهند التي احتضنتها قلوب كل من عرفه واحبه.

مهند العاشق للحياة والأرض والمولع بتربية القطط في فناء منزله، فقدت أثره هي أيضاً وظلت تسير على أنقاض منزل عاشت في فناءه عمراً كما عاش فيه مهند، تبحث عن يده الحانية عليها.

يقول شفيق الحلبي والد مهند الحلبي  إن مهند كان يعامل القطط وكأنها أبنائه، فلم تكن لديه قطة أو اثنتين بل أكثر.

يضيف "كان يوليهم جل اهتمامه ومؤخراً بنى لهم منزلاً مجاوراً للبيت، وكان يعتني بهم ويقوم بتربيتهم ويوفر لهم الطعام".

وشُردت قطط مهند كما شردت عائلته، يقول والده وهو يتذكر إحدى المواقف لإبنه مهند: في إحدى المرات عاد مهند وهو يمسك بيده قطة صغيرة كانت قد صدمتها مركبة، لم يتخيل أحد أن القطة ستعيش حيث كان فقرات جسمها مكسورة وتنفسها ضعيف، وبعد أكثر من اسبوع من الاهتمام بها ،عادت القطة على طبيعها.

في الحديقة الخلفية التي علاها غبار الركام، تمسكت والدة مهند بشجرة لوز اشتراها قبل أعوام تقول أنها تنتظر أن تثمر هذا العام لتأكل مما زرعت يدا ابنها.

 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة