مصطفى الآغا... إجا يكحّلها عماها

 

 

 المذيع الرياضي مصطفى الآغا هو الأكثر شعبية في مصر، يعرف المصريون المحبّون لكرة القدم برنامجه الشهير «صدى الملاعب»، وإن كانوا كالعادة لا يعرفون إن كان لبنانياً أم سورياً أم عراقياً. يحظى الأغا بترحيب كبير من الوسط الرياضي المصري كلّما زار القاهرة. ولعلّ ما سبق يفسّر حجم الغضب الذي أظهرته مواقع التواصل الإجتماعي بسبب أحدث برومو لمسابقة «حلم» التي يطلقها الآغا بشكل دوري عبر شاشة mbc.

تعتمد المسابقة على بعث رسائل نصّية من قبل المشاهدين والإجابة على العديد من الأسئلة، قبل دخول السحب الذي يحقّق للفائزين جوائز قيمة بالفعل سواء نقدية أو عينية على غرار السيارات والشقق السكنية.

شكّل البرومو الخاص بالموسم العاشر من المسابقة أزمة، إذ يظهر فيه الإعلامي السوري وهو يمرّ في بعض المناطق الشعبية ويدخل المنازل الفقيرة في مصر، معلناً عن جائزة مسابقته التي تبلغ مليوني دولار. هذا الأمر يجعل من حوله من العمّال والشباب الجالس على المقاهي والسيدات كبار السن والمتسوّلين الذين ظهروا في الإعلان، يتهافتون ويمشون خلفه بسبب جائزة المسابقة. ويؤكّد المقدّم أن المسابقة سوف تغيّر مجرى حياتهم وتبدّل حالهم من الفقر إلى الغنى بينما يحاول أن يتهرّب من أحدهم. بإختصار، إنطبق على الآغا المثل المصري «جه يكحلها عماها». على النسق نفسه، حاول الآغا منح الحلم للبسطاء فجاءت النتيجة عكسية.

الانتقادات التي طالت الإعلان إتهمت mbc بعدم اللياقة، وبأنها لم تنتبه إلى أنها بذلك توصم المصريين بأنهم «شعب متسول يسيل لعابه كلّما لوّح له أحد بالمال الوفير سهل المنال. كما أن شديدي الفقر لا يملكون أصلاً حقّ التواصل مع mbc عن طريقة الرسائل النصية القصيرة، بالتالي فالإهانة موجّهة لمن لن يستفيد أصلاً من الإعلان»، مع الوضع في الإعتبار أن الاعتراض إقتصر على فكرة وتنفيذ البرومو فقط، وسط مطالبات بأن تسحب القناة الأكثر مشاهدة في مصر الإعلان وتستبدله بآخر «لا يمسّ كرامة أهل المحروسة».



loader
 
قـلوبنا معك غـزة