فلسطيني ينجح في إنشاء أول مزرعة أناناس بالضفة الغربية

    





معروف عن أراضي الضفة الغربية أنها صالحة للزراعة وخصبة ومحاصيلها وفيرة.


 استغل مزارع فلسطيني نشط خصوبة اراضي الضفة في إدخال فاكهة جديدة للمنطقة، الأناناس الذي عادة ما تُزرع في مناطق ذات مناخ مداري او شبه مداري.


وأنشأ المزارع رياض عرفات مزرعة على سبيل التجربة بدعم من مديرية الزراعة في محافظة طولكرم واتحاد لجان العمل بوزارة الزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).



وزرع عرفات نحو نصف فدان (الفدان يساوي 4.2 دونم) بقرابة 4000 نبتة، وتابع ازدهار الفاكهة.


وقال عرفات لتلفزيون رويترز "جاءت الفكرة بان أزرع فاكهة الأناناس كتجربة ومشاهدة لأول مرة في البلاد. الحمد لله كانت النتيجة مدهشة للغاية وأعطت نتائج مذهلة ومشجعة وممتازة نظرا لقلة التكاليف باستثناء تكاليف ثمن الأشجار."


وتمثل فاكهة الأنانس تجارة كبيرة. فهي ثاني أهم فاكهة استوائية أو مدارية بعد الموز، كما انها تنمو في أكثر من 80 دولة بقيمة تزيد على ثمانية مليارات دولار سنويا.


وأكد عرفات أن السكان المحليين فرحوا للغاية بتمكنهم من شراء أناناس من انتاج مزارع في الضفة من الأسواق المحلية.

وقال "الإقبال مدهش للغاية. كل شخص يسمع كلمة أناناس يريد الثمرة لكن يتفاجأ بارتفاع أسعارها. أنا شخصيا لست مسؤولا عن ارتفاع السعر عند تاجر التجزئة نظرا لأن السعر الذي بعنا به الثمرة لا يغطي كلفتها الحقيقية. ومع ذلك ارتضينا لأنها مشاهدة أو تجربة لأول مرة".



والأناناس أهم محصول له قيمة اقتصادية يستخدم نوعا من التمثيل الغذائي الحمضي، وينمو في مناطق قاحلة نظرا لارتفاع كفاءة استخدام المياه.



وهو واحد من ثلاثة أنواع من التمثيل الضوئي، ويختلف عن أشكال التمثيل الأخرى للغالبية العظمى من النباتات.



وتحرص وزارة الزراعة على زراعة أنواع جديدة من الفاكهة في المنطقة للحد من الحاجة لمنتجات مستوردة.



وقبل عشر سنوات زُرعت فاكهة الأفوكادو، وبعدها بخمس سنوات زُرعت الفراولة.



وأوضح المسؤول في وزارة الزراعة مأمون تايه أن نتائج زراعة الأناناس مشجعة لكنها مُكلفة ماديا.



وقال "هي فكرة مشتركة بيننا وبين اتحاد لجان العمل بوزارة الزراعة والمزارع. فكانت الأمور مشجعة والحمد لله يعني نجح هذا النوع من الزراعة لكن بالطريقة المحمية وليس بالطريقة المكشوفة كما يتم في ماليزيا واندونيسيا. وهذه الزراعة تعتبر مكلفة لأنها تحتاج الى هيكل حديدي والى نايلون والى حمايتها ايام الصقيع والبرد."


وحتى الآن لا يزال الطلب مرتفعا على الأناناس الذي ينتجه عرفات على الرغم من ارتفاع سعره.


وقال تاجر تجزئة يدعى أحمد الردة "اخذنا منه وبعنا بضاعة نظيفة وسعرها مناسب والاقبال كان جيدا عليها."


وأضاف تايه أن معظم الأناناس وزع على أسواق في رام الله ويجب أن يباع على الأقل بما بين 10 و15 شيقل اسرائيلي (2.5 و 3.8 دولار) لكي يحقق المزارع ربحا.


ويعتزم عرفات حاليا توسيع مزرعة الأناناس لأكثر من مثلي مساحتها الحالية.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة