الطفل دوابشة غادر فلسطين للقاء "رونالدو"

بعد المأساة التي حلت بعائلته وهزت المجتمع الفلسطيني والعربي عامة، ها هو الطفل الوحيد الذي نجا من همجية مستوطنين انقضوا على منزله قرية دوما قرب نابلس في يوليو وأحرقوه بمن فيه، يحقق أحد أحلامه.

فأحمد دوابشة البالغ من العمر 5 سنوات، والتي لا تزال الندوب تغطي جسده الصغير، سيلتقي نجوم فريق ريال مدريد لكرة القدم، بحسب ما أكد أقرباؤه.

فقد توجه أحمد مع عمه وجديه الثلاثاء إلى العاصمة الأردنية عمان للسفر إلى إسبانيا، بحسب جده حسين. وقال حسين دوابشة لوكالة فرانس برس "قام نادي ريال مدريد بدعوتنا، ولكننا لا نعلم في أي يوم يمكننا لقاء اللاعبين".

ومن المتوقع أن يلتقي أحمد بنجمه المفضل، اللاعب الحائز على ثلاث جوائز كرة ذهبية لأفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو، الذي دعا الطفل لزيارته قبل عدة أسابيع.

من جانبه، رحب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب بدعوة النادي الملكي. وقال إن الدعوة "لفتة عظيمة من ريال مدريد وإدارة ريال مدريد ورونالدو، ولكن الجندي المجهول في هذا الموضوع الذي نشكره جدا هو زين الدين زيدان"، في إشارة إلى مدرب فريق ريال مدريد الحالي نجم كرة القدم الفرنسي السابق. وتابع "نأمل أن تكون هذه اللفتة الإنسانية مساعدة لهذا الطفل الذي فقد كل أفراد أسرته".

يذكر أن أحمد تلقى على مدى أشهر العلاج في مستشفى قرب تل أبيب، بعد إصابته بحروق بالغة نتيجة إضرام مستوطنين النار في منزل عائلته في 31 من يوليو الماضي في قرية دوما قرب نابلس. وأسفر الحريق عن استشهاد أخيه علي دوابشة (18 شهراً)، وإصابة والديه سعد وريهام بحروق بالغة سرعان ما فارقا الحياة بعدها.