لماذا بنيت قبة الصخرة ثمانية الأضلاع؟

(إعداد الباحث: إيهاب سليم جلاد):

نعلم أولا انه لم يصلنا بيان من المشرفين على البناء يوضح الهدف من بناء قبه الصخرة او سبب بناءها مثمنة الأضلاع ، وأن كل التفسيرات هي اجتهادات قديمة او حديثه من قبل الباحثين والمؤرخين .

النظرية الأولى: ترتكزعلى أسباب دينية وأكثرها شهره مقولة ان الصخرة هي عرش الله الأدنى، ولأن عرش الله في السماء تحمله ثمانية ملائكته حسب الآية “وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا*وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ” (آية 17 – الحاقة)، كان لابد أن تحيط بالصخرة ثمانية أضلاع.

قال المشرف بن المرجى ت 492هـ رواية عن كعب الأحبار قال: إنّ في التوراة يقول الله تعالى لصخرة بيت المقدس: “أنت عرشي الأدنى ..أنت انت البيدر واليك المر والمنشر”

( فضائل بيت المقدس للمشرف ص 134 )

تعليق: إن مصدر معلومة عرش الله الأدنى مصدرها التوراة وليس لها في الدين الإسلامي أصل.

وقال الإمام إبن قيم الجوزية في كتابة المنار المنيف إنه لما سمع عروة بن الزبير هذا القول قال: “سبحان الله! يقول تعالى وسع كرسيه السماوات والأرض” (البقرة 255)، وتكون الصخرة عرشه الأدنى ”

وقد يطرح البعض أن المبنى مثمن لأن أبواب الجنة ثمانِ وهو كله من قبيل الظن والاجتهاد .

النظرية الثانية: تُركز على الفن المعماري الهندسي، فالتناظر واستغلال المساحة والإحاطة بالصخرة وإمكانية فتح أربعه أبواب تبعا لاتجاهات الأربع تتوفر في المثمن ولا تتوفر في المخمس ولا المسدس مثلا، مع إستبعاد الشكل المربع بسبب زواياه القائمة البشعة وبساطه بناءه التي لا تليق بقبة الصخرة .

فالمثمن يوفر زوايا منفرجه (135 درجة)، من الداخل تعطي أريحيه في النظر وسعه في المكان فالشكل المثمن من اقرب الأشكال للدائرة.

المصدر: مركز كيوبرس