لماذا نخطئ أحياناً في اسم أحدٍ نحاوره؟

 

كثيراً ما يحدث في التجمّعات العائلية أن ينادى أخٌ باسم أخيه أو حتى بأسماء إخوته جميعاً قبل أن ينادى باسمه!

وفقاً لدراسة جديدة أجرتها جامعة ديوك، عليك ألا تظن أن الأمر شخصي.

بحسب تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية، أشار الباحثون إلى أن الخطأ في اسم الأشخاص يعتبر خطأً معرفياً يتبع نمطاً معيناً يمكن التنبوء به، ويمكنك حتى أن تتعرف من خلاله على الفئة التي يضعك محبوك فيها.

حينما يخطئ الإنسان في اسم أحد أفراد أسرته أو أصدقائه فهو لا يهذي بأي كلام عشوائي.

وعلى الرغم من أن الكثيرين يظنون أن هذا الأمر مرتبط بالشيخوخة، إلا أن الأبحاث أثبتت عكس ذلك.

عادة ما ينادى الشخص باسم أحد أقاربه من نفس الفئة، وهذا يعنى أنك قد تنادي صديقاً باسم صديق آخر، أو أحد أفراد أسرتك باسم فرد آخر.

ديفيد روبن، أستاذ علم النفس والأعصاب في جامعة ديوك، وأحد الباحثين في هذه الدراسة، قال "إنه خطأ معرفي يكشف عن مدى اعتبارنا لهؤلاء الأشخاص في مجموعة واحدة، وهو ليس عشوائياً".

قام الباحثون بإجراء 5 استطلاعات رأي شملت أكثر من 1700 شخص، وذلك للتعرف على الأوجه التي يخطئون بها في النداء على أسماء أحبتهم. وربما شملت النتائج أيضاً اسم كلب الأسرة!

فقد أشار بعض المشاركين في استطلاع الرأي أنهم أحياناً ينادون أحد أفراد الأسرة باسم الكلب، ولكن لم يحدث هذا الأمر مع حيوانات أليفة أخرى.

وذكرت سمانتا دفلر، باحثة دكتوراه في جامعة ديوك، “لدي قطط وأحبها كثيراً، لكن الدراسة تؤكد أن هناك علاقة خاصة بين البشر والكلاب.”

وتابعت “تستجيب الكلاب للنداء بأسمائها أكثر بكثير من القطط، لذلك تستخدم تلك الأسماء كثيراً، فتنطبع تلك الأسماء في ذاكرة صاحب الكلب مع أسماء أفراد الأسرة.”

كما وجد الباحثون أيضاً أن تشابه النطق بين الأسماء يلعب دوراً في تكرار الخطأ فيها، بينما تشابه الشكل بين الأشخاص لا يلعب دوراً في هذا.

الأسماء المتشابهه مثل مايكل وميتشل أكثر عرضة للخطأ فيما بينها.

أما الآباء، فيخطئون في أسماء أبنائهم حتى لو لم يكونوا متشابهين شكلاً وحتى إن كانوا مختلفين في الجنس!

هاف بوست



loader
 
قـلوبنا معك غـزة