مرض الجذام

 

 

الجذام هو مرض حبيبي بشكل رئيسي يصيب الجهاز العصبي المحيطي (الأعصاب) والغشاء المخاطي

 

للجهاز التنفسي العلوي؛ ويحتاج ظهور الأعراض إلى فترة قد تصل إلى 20 عاماً. وتعتبر

 

الإصابات الجلدية (البقع الفاتحة أو الداكنة) هي العلامة الخارجية الأساسية. إذا لم يُعالج، يمكن

 

أن يتطور الجذام ويسبب أضراراً دائمة للجلد والأعصاب والأطراف والعيون. خلافا للمعتقدات الشعبية،

 

لا يُسبب الجذام سقوط أجزاء الجسم؛ على الرغم من إمكانية إصابتها بالخدر أو المرض نتيجة للعدوى الثانوية.

 

والتي تحدث نتيجة لتناقص دفاعات الجسم بسبب المرض الأساسي. العدوى الثانوية بدورها يمكن أن تؤدي

 

إلى فقدان الأنسجة مما يسبب قصر وتشوّه أصابع اليدين والقدمين، كنتيجة لامتصاص الجزء الغضروفي إلى الجسم.

 

الوقاية


يعتبر الكشف المبكر عن المرض مهما، لأن الضرر البدني والعصبي قد يكون لا رجعة فيه حتى ولو شفي.

 

يمكن للأدوية أن تقلل من إمكانية إصابة أولئك الذين يعيشون مع المصابين بالجذام، وعلى الأرجح من

 

إصابة أولئك الذين يصبح المصابون بالجذام على تماس معهم خارج المنزل.على أي حال، هناك مخاوف

 

معروفة من المقاومة، والتكلفة، والإفصاح عن حالة العدوى للمصاب عند متابعة الأشخاص الذين يتواصل معهم.

 

لذا، توصي منظمة الصحة العالمية بإجراء فحص للأفراد الذين يعيشون مع المصاب في نفس المنزل للكشف

 

عن الجذام وأن يعالجوا فقط في حالة وجود أعراض.

 

الأدوية المادة للجذام: النظم القياسية


يمنح لقاح عصيات كالميت غيران (BCG) درجات متفاوتة من الحماية ضد الجذام، بالإضافة إلى السل.

 

ويظهر أن اللقاح فعال بنسبة 26 إلى 41% (اعتمادا على دراسات متحكم بها) وبنسبة 60% بالاعتماد

 

على دراسات المراقبة والمشاهدة السريرية مع أفضلية لاحتمالية فعالية جرعتين من اللقاح أكثر من

 

فعالية جرعة وحيدة منه. وتستمر محاولات تطوير لقاح أكثر منذ عام 2011.

 

 

العلاج

 

الجذام مرضٌ قابلٌ للشفاء، ويمكن تجنب العجز إذا ما توفر العلاج في المراحل المبكرة للمرض.

 

ويتوفر عدد من العوامل الكابحة للجذام للعلاج. للحالات قليلة العصيات (قليلة العصيات أو شبه الدرنية)،

 

يوصى بالعلاج اليومي بواسطة دابسون والعلاج الشهري بريفامبيسين لمدة ستة أشهر.

 

أما بالنسبة للحالات متعددة العصيات (متعددة العصيات أو الجذامية الورمية)،

 

فيوصى بالعلاج اليومي بواسطة دابسون وكلوفازيمين إلى جانب الريفامبيسين الشهري لمدة اثني عشر شهراً.


ويبقى العلاج متعدد الأدوية شديد الفعالية، وتقل إمكانية نقل المصاب العدوى بعد الجرعة الشهرية الأولى.

 

واستعماله آمن وسهل في الظروف العملية، إذ يتوفر في شرائط بلاستيكية مرفقة بتقويم.

 

تبقى معدلات الانتكاس منخفضة، ولم تشاهد مقاومة المضادات الحيوية للأدوية المجتمعة.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة