طرق طبيعية لعلاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

 


الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة لها دور فعال جداً في مساعدة الجسم لمكافحة العدوى بشكل طبيعي. وعلى الرغم من الخوف المقلق الذي ينتابنا عند الإصابة بالحمي، فيجدر بنا ألا ننسى أن هذه الحمى تعمل لصالحنا وليس ضدنا.



درجة حرارة الجسم الطبيعية هي البيئة المناسبة التي تسمح بنمو وتكاثر معظم الفيروسات والبكتريا داخل الجسم. لذلك عند الإصابة بعدوى، ترتفع درجة الحرارة في محاولة من الجسم لقتل هذه الكائنات الدخيلة.



ما الحمى؟يمكن قياس درجة الحرارة في العديد من مناطق الجسم، أهمها الفم والأذن والإبط والمستقيم. ومن الطبيعي أن تكون القراءة في المستقيم أو الأذن أعلى قليلاً من الفم.



ويعتبر الفرد مصاباً بالحمى إذا ارتفعت درجة الحرارة المقيسة بالفم عن 38 درجة مئوية (سيلزيوس) أو المقيسة في الأذن أو المستقيم عن 38,3 درجة، وذلك عند البالغين. وإذا وصلت الحرارة في المستقيم إلى 38 درجة عند الأطفال، فتعتبر هذه حالة حمى.



وتنقسم حالات الحمى إلى ثلاثة مستويات رئيسية:

1- منخفضة: من 37,7 إلى 38,3 درجة مئوية. في الغالب، لا تستدعي هذه المرحلة أي قلق بشأنها.



2- متوسطة: إذا وصلت الحرارة إلى 38,8 درجة. وهي غير خطرة لدى البالغين، ولكن تحتاج إلى استشارة طبية لدى الأطفال حتى 6 أشهر.



3- مرتفعة: من 39,4 إلى 40 درجة مئوية. وإذا زادت الحرارة على 40 درجة، فتعتبر هذه المرحلة الأشد خطراً.



تخفيض درجة الحرارةكما سبق، يعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم رداً من الجهاز المناعي على العدوى، ولذلك لا تستدعي كثير من حالات الحمى القلق بشأنها.



وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول أدوية خفض الحرارة قد تطيل فترة المرض، على الرغم من التحسن السريع الذي تحدثه. لذلك من الأفضل أخذ قسط من الراحة، وترك الجسم يتعافي، مع تناول كميات كبيرة من السوائل.


طرق طبيعية لعلاج الحمى وارتفاع درجة الحرارة

1- الراحةالراحة والاسترخاء من أهم عوامل الشفاء من الحمى. وخلال فترة الراحة يجب متابعة وقياس درجة الحرارة كل ساعتين؛ للتأكد من عدم ارتفاعها لدرجة خطرة. وتأكد من شرب كميات كبيرة من السوائل؛ حتى تعوض ما تخسره عبر التعرق.



ويمكن وضع قطعة قماشة مبللة (كمادات) على الجبهة لتقليل الحرارة. كما ينبغي الحرص على بقاء درجة حرارة الغرفة في المعدل الطبيعي (عند 25 درجة مئوية).



2- الاستحمامالاستحمام أيضاً من الوسائل الهامة في التغلب على ارتفاع درجة الحرارة. املأ البانيو مثلاً بالماء الفاتر، ثم استرخ بداخله. الماء الفاتر يساعد على الاسترخاء، كما أن الجسم يبرد عندما يبرد الماء.



ومن الأفضل عدم اللجوء إلى الماء البارد؛ لأنه قد يؤدي إلى ارتعاش الجسم، وبالتالي زيادة الحرارة.



3- الجوارب المبللةتعتبر هذه الطريقة من الطرق التقليدية في الطب الطبيعي. وتحتاج إلى جوارب من القطن تغطي القدم حتى الكاحل.



ضع الجورب في الماء البارد، ثم اعصره، ثم ارتده، ثم ارتد جورباً آخر من الصوف فوقه كعازل.

قد لا تساعد هذه الطريقة في تخفيض الحرارة بشكل مباشر، ولكنها تعمل على علاج الالتهابات والعدوى.



4- تناول الطعام المناسبمن المعروف أن بعض الأنواع من الأطعمة لها تأثير على مناعة الجسم. وتشير الدراسات إلى الحل المناسب للبرد هو تناول الطعام، بينما حل الحمى هو تقليل الطعام.



عندما يكون الجسم في حالة جوع، فإنه يطلق مزيداً من الخلايا التي تعزز عمل الجهاز المناعي. أيضاً عندما يهضم الجسم الطعام، فإنه يستهلك طاقة، بينما الجسم يحتاج هذه الطاقة؛ لمكافحة العدوى التي تسبب الحمى.



ولكي تحافظ على الجهاز المناعي صحياً، ينبغي تناول كميات صغيرة من الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية. يجب مثلاً تناول الفاكهة، خصوصاً التي تحتوي على فيتامين سي، مثل البرتقال والجوافة والكيوي والفراولة والبروكلي والتوت.



ومن الأطعمة الممتازة أيضاً حساء الدجاج، لما له من تأثير إيجابي على الجهاز المناعي، كما أنه سائل، والجسم يحتاج إلى السوائل في هذه الفترة.



عند الإصابة بالحمى، فمن الأفضل إذن أن تستمتع إلى ما يمليه عليك الجسم بعدم الأكل كثيراً؛ لأن الأكل كثيراً قد يعيق عمل الجهاز المناعي.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة