نوكيا تعود بقوة وتحقق سرعة التيرا بت في الانترنت
نوكيا تعود بقوة وتحقق سرعة التيرا بت في الانترنت
تمكنت نوكيا من التغلب في السرعة على أسرع نقاط الاتصال في الولايات المتحدة، باستخدام تقنية تم اختبارها سابقاً في أحد المختبرات، وطُبّقت الآن بنجاح في شروط "العالم الحقيقي". يمكن لهذا الإنجاز أن يدخلنا إلى عصر جديد من الانترنت فائق السرعة.
أسرع من الأسرع!
قامت مخابر نوكيا بيل بإجراء بحث بالاشتراك مع جامعة ميونيخ التقنية ومختبرات شركة الاتصالات الألمانية، وتم في هذا البحث تسجيل سرعات انترنت أعلى من أسرع مزودي الانترنت في أميركا. ويرد في هذا البحث أنهم وصلوا إلى سرعة انترنت تبلغ 1 تيرا بت في الثانية، وهذا أكثر من سرعة جوجل فايبر بـ 1000 مرة، ويتجاوز فيريزون فيوس بمقدار فلكي.
إن كنت غير قادر على تخيل مقدار هذه السرعة فيمكننا مساعدتك بوضعها موضع المقارنة.
تعتبر جوجل فايبر حالياً أسرع خدمة انترنت في الولايات المتحدة، مع سرعات تفوق 1 جيجا بت في الثانية. وهو مقدار كبير جداً، رغم أنه متوفر في مناطق محدودة فقط. أما فيريزون فيوس فهي ثاني أسرع خدمة انترنت في أميركا، فقد بدأت تخطط لتقديم سرعات تصل إلى 500 ميجا بت في الثانية.
وفقاً لموقع تيك تايمز، فإن سرعة 1 تيرا بت في الثانية تعني إمكانية تنزيل مسلسل Game of Thrones بأكمله، وبدقة عالية، خلال ثانية واحدة فقط.
بالمقارنة مع هذا التطور التقني من نوكيا، تبدو خدمتا الانترنت آنفتا الذكر وكأنهما تعملان بتقنية الطلب الهاتفي (Dial Up).
حل لمتطلبات الانترنت
استخدم الباحثون تقنية مجربة مخبرياً، تسمى بالتشكيل الاحتمالي للمجموعات (PCS)، وقاموا بتشغيلها بألياف بصرية عادية. وفقاً لنوكيا، "تقوم مقاربة التعديل الجديدة، والمعروفة بالتشكيل الاحتمالي للمجموعات (PCS)، على استخدام صيغ التعديل المطالي التربيعي (QAM)، وذلك لتحقيق سعة نقل أعلى ضمن القناة، لتحسين الفعالية الطيفية للاتصالات البصرية".
والآن، تمكنت نوكيا من إجراء نفس التجربة خارج المخبر، وبنجاح. وقد تم هذا في رحلة بين عدة مدن ألمانية، من شتوتغارت إلى ديرمستات، ومن نورمبرج إلى شتوتغارت، ووصلت النتائج إلى 1 تيرا بت في الثانية، وفقاً لمتحدث من نوكيا في تصريح لـ زي دي نت، وفي نفس الوقت، حقق نفس الاختبار سرعة 0.8 تيرا بت في الثانية بين برلين وشتوتغارت.
تشكل هذه السرعة الفائقة إيذاناً ببداية حقبة جديدة، وقد تكون الحل الذي يلبي الطلب المتزايد باستمرار على السرعة، بسبب تزايد تنوع استخدامات الانترنت، مثل انترنت الأشياء، والسيارات ذاتية القيادة، وتقنيات أخرى تتطلب زمن استجابة شبه فوري.
