لأول مرة.. اليمن ينافس على الأوسكار

 

 

يشارك 85 بلدًا هذا العام فى السباق للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى، لكن الملفت للنظر هو ظهور اليمن فى قائمة الدول المنافسة للمرة الأولى فى تاريخه، من خلال فيلم روائى يتناول موضوع زواج القاصرات.

ويمثل اليمن فى المنافسة فيلم "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة"، لخديجة السلامى، بحسب ما أعلنته أكاديمية فنون السينما وعلومها المسؤولة عن توزيع جوائز "أوسكار" فى بيان.

 

هذا الفيلم فاز من قبل بجائزة أفضل فيلم روائى فى المسابقة الرسمية لجوائز المهر العربى، فى الدورة الحادية عشرة لمهرجان دبى السينمائى الدولى.

 

يستلهم "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" أحداثه من قصة حقيقية، وهو أول فيلم روائى طويل يصور بالكامل فى اليمن، تدور القصة فى صنعاء عام 2014، إذ أرغمت عائلة نجوم ابنتها، البالغة عشر سنوات من العمر، على الزواج من رجل يكبرها بعشرين سنةـ كانت نجوم طفلة بريئة فى عمر اللعب بالدمى، تعتقد كغيرها من الفتيات أن الزواج هو فستان أبيض وحفل أميرات "ألف ليلة وليلة" وحلم بالسعادة.

 

لكن بقية الحكاية التى سلطت عليها المخرجة خديجة السلامى الضوء، أشبه بكابوس، فتزوج نجوم لرجل يغتصبها ليلة الزفاف، ثم فى الليالى الموالية، ويضربها ويشتمها ويرهبها.

 

تنجح نجوم يوما فى الهروب من بيتها وتلجأ إلى القضاء فى العاصمة، فتواجه بشجاعة مواقف عبثية وتحصل فى النهاية على طلاق.

 

استوحت المخرجة أطوار الفيلم من قصة "نجود" الحقيقية، التى سلط عليها الإعلام الأضواء عام 2008، ففى اليمن تزوج فتاة مقابل ثلاثة قبل سن الـ18 وفتاة على سبعة قبل الـ15، بحسب اليونيسيف، وتقرير لـ"فرانس برس"، وفى 2013 هزت قصة روان بنت الثامنة من العمر العالم بعد أن لقيت حتفها ليل زفافها.

 

لكن خديجة السلامى، التى تحمل فى رصيدها العديد من الأفلام الوثائقية، عاشت بدورها هذا الواقع المر، فقالت خلال عرض فيلمها الاثنين فى معهد العالم العربى فى باريس "عشت نفس ما عاشته نجوم/ نجود وأنا فى الـ11 من العمر، كافحت ضد عائلتى وضد المجتمع، وأردت اليوم أن أصنع فيلما يكون له وقع اللكمة".



loader
 
قـلوبنا معك غـزة