لذا لا تطرح نتيجة دون سبب أو تقدم ابتكاراً إلا بحاجة ، هكذا يقول الفنان الإيطالى ” ليوناردوا دا فينشي ” عن حكمته عن الطبيعة وتخيله لها ، وحتى لا يضيع منا الطريق ، فلنذهب سريعاً إلى واحدة من أجمل قارات العالم بما تملك من سحر في جمال طبيعتها الخلابة وبما تملكه من حيوانات لا نعرف عنها شيئاً ، حيث توجد قارة استراليا ، والتي يعيش بها بعض الحيوانات النادرة قلما لا تجدها في القارات الأخري ، وقد تكون هذه الحيوانات من غرائب الطبيعة ، فالعنكبوت قل من لا يعرفه أو يعرف شكله ، لكن الحديث عن عنكبوت يتغير شكله كل حين ، فذلك العنكبوت الساحر يعتبر من غرائب الطبيعة والتى تعكس مدي إنبهارنا بها.
فعنكبوت المرايا أو الذي يعرف علميا بـ ” ثوايتيسيا أرجينتيوبانكتاتا ” والذي حرص بعض الناس على تسليط عدسات الكاميرا الخاصة بهم ، فذلك المخلوق الصغير الذي تغطي بطنه مجموعة لا معة من الألواح غير المنتظمة التى تعكس الضوء الساقط عليها وتشبه الفسيفساء أو الترتر من زوايا معينة .
وإذا أردنا أن نصف ذلك العنكبوت والذي يبلغ طوله حوالي 3 مم فقط للذكور ، أما الإناث فتكون 4 مم ، فقد يتغير شكل ومظهر عنكبوت المرايا وفقاً للظروف البيئة المحيطة ، فالألواح الفضية اللامعة أو ” الترتر ” على بطن العنكبوت تبدو وكأنما تنكمش عندما تتم استثارة أو تهديد المخلوق الصغير ، لتظهر البطن الحقيقة والتقليدية غير اللامعة ، لكن في الظروف الطبيعية والمعتادة ، فإن الألواح نفسها تمتد وتتسع لتتحول إلى ما يشيه حلة كاملة لامعة وبراقة .