هل أصحاب البشرة السمراء بحاجة لاستعمال واقي شمس


هل صحيح أن أصحاب البشرة السمراء ليسوا بحاجة لاستعمال واقي شمس بسبب وفرة صبغة الميلانين في بشرتهم؟

قد يُصدِّق البعض هذا الادِّعاء، لكن تبيَّن أنه ما من أحد يمتلك حماية كاملة طبيعية من أشعة الشمس الضارة وما قد ينجم عنها من أمراض خطيرة.

فأصحاب البشرة السمراء بمن فيهم السود، اللاتينيين، الآسيويين، الهنود، ومختلف الأعراق التي تميل بشرتهم إلى اللون الأسمر تُنتج بشرتهم بطبيعة الحال كمية وافرة من مادة الملانين التي تُعطي الجلد سُمرته وتمتص الأشعة الفوق بنفسجية من أشعة الشمس الضارة للبشرة.

فقد بيَّنت الأبحاث على مدار السنين أن أصحاب البشرات السمراء يتمتعون بواقي شمس طبيعي يحميهم من بعض المخاطر ولديهم عامل حماية SPF طبيعي يصل إلى درجة 133 يعمل على فلترة الأشعة الداخلة إلى الجلد.

لكن وعلى الرغم من هذه الميزة الربانية، لكن أطباء الجلد ينصحون الجميع بغض النظر عن لون البشرة باستعمال واقي شمس لا تقل درجة SPF فيه عن 15 لحماية الجلد من خطر الأشعة الضارة.

فهل من أهمية لاستعمال ذوي البشرة الداكنة واقي شمس ؟

حتى لو كان ذوو البشرة السمراء يتمتعون بحماية طبيعية من أشعة الشمس، لكن هذا لا يعني أنهم غير معرَّضين لحروق الشمس الضارة، وإن استغرق الأمر وقتًا أطول لتتعرض بشرتهم للحرق.

الخطور لا تمكن فقط بحروق الشمس الضارة، إنما تبعات التعرض المستمر للأشعة بدون واقي شمس وما ينتج عنه من تشكُّل مبكِّر للتجاعيد والبقع البنية وفي أسوأ الظروف، سرطان الجلد.

فخلال اجتماع الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية UC، قدَّم باحثون من جامعة سينسيناتي نتائج دراسة تبيِّن أن الأشخاص ذوي البشرة السمراء في الواقع أكثر عرضة للوفاة بسبب سرطان الجلد من ذوي البشرة الفاتحة.

وأشار المؤلف الرئيسي للدراسة أن الاعتقاد الشائع بين الناس من ذوي البشرة الداكنة أنهم لن يتعرضُّوا لحروق الشمس أو سرطان الجلد يُعطيهم إحساسًا زائفًا بالأمان من هذه الناحية. لذلك، هم أقل الناس أخذًا لتدابير السلامة والوقاية كوضع واقي شمس.

كما أنهم أقل احتمالًا للتحقق من الإصابة بسرطان الجلد. نتيجةً لذلك، عندما يتم تشخيص شخص ما من ذوي البشرة الداكنة بسرطان الجلد، فغالبًا ما يكون بمراحله المتقدمة وأكثر صعوبة للاستجابة للعلاج.

 

الخلاصة

على الرغم من أن ذوي البشرة الداكنة لديهم عامل وقاية طبيعي ضد الشمس في بشرتهم بفعل وفرة صبغة الميلانين، لكن هذا لا يعني أنهم غير معرَّضين للإصابة بأمراض الجلد وحروق الشمس. وهذا يعني أن استعمالهم لكريم واقي شمس أمر ضروري في روتينهم اليومي.

 

ومن المهم اتخاذ جميع الاجراءات الوقائية ضد حروق الشمس وسرطان الجلد. ولا ينبغي أن يعتبر أحدٌ ما نفسه محصنًا ضد أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة