الفلسطينيون يعلقون أمالهم على منتخب الجزائر ممثل العرب الوحيد في بطولة كأس العالم لكرة القدم

 

 

 تتجه عيون الفلسطينية جنى نابوت (25 عاما) من مدينة رام الله بالضفة الغربية نحو مدينة (بيلو هوريزنتي) في البرازيل التي ستشهد اليوم أولى مباريات فريق الجزائر لكرة القدم أمام المنتخب البلجيكي ضمن بطولة كأس العالم لكرة القدم (المونديال) 2014.
 
ونابوت ليست الفلسطينية الوحيدة التي تتمنى فوز المنتخب الجزائري على نظيره البلجيكي ليظفر بالنقاط الثلاثة ضمن مجموعته التي تشمل أيضا روسيا وكوريا الجنوبية كونه المنتخب العربي الوحيد المشارك في البطولة.
 
ورفع الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة علم الجزائر خاصة في المحال التجارية والمقاهي التي تعرض مباريات البطولة على الرغم من توقع الكثير منهم فوز بلجيكا الذي يعود إلى بطولة مباريات كأس العالم بعد 12 عاما.
 
وتقول نابوت لوكالة أنباء (شينخوا)، إن وجود منتخب الجزائر في بطولة كأس العالم يعني لنا الكثير كفلسطينيين خاصة وأن الشعب الجزائري "من أكثر الشعوب المحبة للفلسطينيين".
 
وتضيف نابوت، "علينا كفلسطينيين رد الجميل للشعب الجزائري من خلال مساندة منتخبهم والوقوف إلى جانبه ولو كان ذلك من بعيد وعبر شاشات التلفاز".
 
ومنذ صباح اليوم (الثلاثاء) نشر الفلسطينيون عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) صورا للعلم الفلسطيني يحتضن العلم الجزائري تعبيرا عن حبهم للمنتخب الجزائري الذي زينوا بها صفحاتهم الخاصة والعامة.
 
ويقول الناشط الشبابي من رام الله علي عبيدات الذي غير صورته الشخصية على موقع (فيس بوك) بعلم الجزائر ل(شينخوا)، إن الشعبين الفلسطيني والجزائري "تربطهما علاقة قوية".
 
ويعرب عبيدات، عن إحساسه بأن لعب منتخب الجزائر لمباراة اليوم "وكأن منتخب فلسطين هو من سيخوضها"، معتبرا أن ذلك يعني "بأن جميع أبناء الشعب الفلسطيني سيكونون قلبا وقالبا معه".
 
وحول حظوظ المنتخب الجزائري بالفوز في المباراة يرى عبيدات، أن "مجموعته ما بين الصعبة والمتوسطة، لكن أداء الجزائر في المباراة الأولى سيحدد استمرارها في الأدوار المقبلة".
 
ويتوقع عبيدات، أن يقدم منتخب الجزائر مستوى مشرف يليق بالكرة الجزائرية كونه "يمتلك لاعبين محترفين في الأندية الأوروبية العريقة".
 
وبعث عشرات الأطفال من نادي (الجزيرة) في مدينة غزة رسائل دعم ومؤازرة للمنتخب الجزائري، أعربوا من خلالها عن آمالهم بفوزه وانتقاله إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم.
 
ورفع الأطفال خلال فعالية نظمها النادي لدعم منتخب الجزائر اليوم، الأعلام الجزائرية والفلسطينية وشعارات كتب عليها (كلنا الجزائر)، فيما شكلوا بأجسادهم كلمة الجزائر.
 
ويقول رئيس النادي علي النزلي ل(شينخوا)، إن أطفال غزة يرسلون رسالة تضامن مع المنتخب الجزائري، وللفت انتباه العالم إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع في ظل العدوان والحصار الاسرائيلي.
 
ويأتي تطلع الفلسطينيين إلى فوز منتخب الجزائر ومتابعتهم لمباريات بطولة كأس العالم بشكل عام في ظل معاناتهم اليومية جراء الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ عام 2007 والبطالة المتفشية، إضافة إلى شكوكهم بنجاح المصالحة الفلسطينية التي بدأت أولى مراحل تنفيذها بعد سبع سنوات من الانقسام بتشكيل حكومة وفاق من مستقلين بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) في 2 يونيو الماضي.
 
ويقود المنتخب الجزائري المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، ويضم لاعبين يمتلكون كفاءة ومهارة على رأسهم سفيان فيجولي المحترف في نادي فالنسيا الأسباني.
 
في المقابل يتولي تدريب المنتخب البلجيكي مارك فيلموتس الذي يمتلك الكثير من النجوم مثل جناح نادي (تشيلسي) الانجليزي إدين هازارد، وحارس (أتيلتكو مدريد) الأسباني ثيبوت كورتوا.
 
ويعتبر مدرب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم خالد محمود مشاركة الجزائر كممثل عربي وحيد في نهائيات كأس العالم 2014 "مكسبا لكرة القدم الجزائرية".
 
ويقول خالد محمود الذي قاد منتخب فلسطين في الحصول على كأس بطولة التحدي الشهر الماضي بعد فوزه على منتخب الفلبين في جزر المالديف ما يؤهله لخوض مباريات كأس أمم أسيا لأول مرة في تاريخه ) "نحن كعرب قلوبنا مع الجزائر".
 
ويرى محمود في تصريحه لوكالة أنباء ( شينخوا) أن مستوى الكرة الجزائرية " في تقدم مستمر ولديها منتخبا متواجدا بشكل شبه دائم في بطولات كأس العالم"، معربا عن أمله أن يواصل تطوره في المرحلة المقبلة.
 
ويشير محمود، إلى أن المنتخب لجزائري "يملك لاعبين لديهم خامة فنية جيدة تستطيع المنافسة على أرض الملعب خاصة أنهم ملقبون بمحاربي الصحراء".
 
ويشدد ، على أن الشعب الفلسطيني بأسره "مع الجزائر قلبا وقالبا"، مشيرا إلى أنه "في حال خروجه من الأدوار الأولى فإن ذلك لا يعني أن الكرة العربية سيئة لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لتصبح منافسة بشكل أكبر".
 
ويلقب المنتخب الجزائري لكرة القدم بزيه التقليدي الأبيض أو الأخضر "بمحاربي الصحراء".
 
وتأسس الاتحاد الجزائري لكرة القدم في أبريل عام 1958 أبان الاستعمار الفرنسي أي أربع سنوات قبل استقلال الجزائر عام 1962، وانضم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عام 1962، وإلى الإتحاد الأفريقي لكرة القدم عام 1964.
 
وشارك منتخب الجزائر في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تقام مرة كل أربع سنوات أربع مرات في الأعوام 1982، و1986، و2010 و2014.
 
ويعرب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب عن دعمه ومساندته للمنتخب الجرائري قائلا ل(شينخوا)، "قلوبنا مع الجزائر".
 
ويضيف الرجوب، أن الشعب الفلسطيني "سيتابع مساء اليوم مباراة الفريق الجزائري الذي نعتز فيه".
 
ويتمنى الرجوب للمنتخب الجزائري التوفيق، معتبرا أنه "لن يكون صيدا سهلا وهو يدرك الدور التاريخي الذي يقوم به كفريق وحيد من المجموعة العربية".
 
وحول المنتخب الفلسطيني ومشاركته في البطولات الدولية قال الرجوب، "طموحنا المشاركة في بطولة كأس العالم ولدينا خطة إستراتيجية، أن تتواجد دولة فلسطين فيها عام 2022



loader
 
قـلوبنا معك غـزة