الفنانه الفلسطينية دلال ابو امنه تقاطع التلفزيون الاسرائيلي منذ الحرب على غزه عام 2007
تحدثت الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة عن جزء من معاناة الفنانين الفلسطينيين , وهو عدم وجود مؤسسات فنية بالمستوى المطلوب في الداخل الفلسطيني خاصة وعدم وجود تلفزيون لعرب الـ48 يرعى المواهب الفنية ويعرضها سوى التلفزيون الإسرائيلي باللغة العربية .
وكتبت عبر صفحتها على الفيس بوك :"عندما كنا صغارا، كانت (وما زالت) المؤسسات الفنية الشحيحه لدينا في الداخل الفلسطيني تتنافس فيما بينها على الظهور في التلفزيون الاسرائيلي باللغة العربية، بأعتبار أنه التلفزيون (الوحيد) الذي يمثل "العرب" في إسرائيل. وبما أنهم ارادونا "عربا " او "عرب اسرائيل"( كما يصر على تسميتنا المسؤولون في هذه الدوله وفي بعض الدول العربيه "الشقيقه")، لم يكن لدينا الحق في أن نغني تراثنا الفلسطيني او أغانينا الوطنية التي تتحدث عنا وعن نكبتنا، وكانت مشاركاتنا تقتصر على اغاني الطرب والرومانسيات الخالدة. عدا عن ذلك، وبما ان المساحة التي تعطى لنا في هذا التلفزيون "هائلة" (واحيانا تكون ساعة من البث لحوالي عشرة مطربين!!) كنا مضطرين ان نغني،على سبيل المثال لا الحصر، اغنية من اغاني ام كلثوم في وقت اقصاه 3 دقائق ونصف!! لا يهم كيف ولماذا".
وأضافت :"وبما أن فنانينا وفناناتنا الفلسطينيين كانوا يظهرون في هذا التلفزيون، "من القله زي ما بيقولوا "، كنا نرضى كفنانين صاعدين حينها بهذه الشروط المزرية".
وأعلنت أنها ستقاطع هذا الظهور مرة أخرى بسبب موقف روته فكتبت : " قبل حوالي السبع سنوات، وتحديدا في الحرب الرعناء على اهلنا في غزة خلال ما سموه "عناقيد الغضب"، كنت جالسة امام التلفاز اتنقل بين القنوات الاخبارية ارى مشاهد المجازر وجثث الشهداء وأبكي حال اهلنا في غزة وحال العرب، وإذ بي أراني متأنقة مبتسمة أغني "إنت عمري" في احدى الامسيات والمئات من الحاضرين يرددونها معي بفرح وانبساط!! صمتت طويلا وشعرت بالخزي والعار من نفسي.. رغم انه لا ذنب لي في ذلك. وتسألت ما هذا التوقيت اللئيم الذين يبث فيه هذا التلفزيون اغنية لي كنت قد قدمتها قبل مدة طويله؟!! لماذا يعيدون بثها الان بالذات؟ ما هدفهم من وراء هذا الخبث والاستهبال في وقت كانت حتى القنوات الاسرائيليه الاخرى تبث فيه عن الحرب الجارية؟ ".
وأضافت :" ايقنت ان لهذا التلفزيون الذي يسمى "الاسرائيلي باللغة العربية" أجندة خاصة به، وبعيدة كل البعد عن النزاهه الصحغيه والاعلاميه، بالذات بما يتعلق بثقافتنا وفننا كفلسطينيين أبا عن جد"
وختمت :" منذ ذلك الحين، اعلنت رفضي المطلق للظهور مجددا في هذه القناة وتسجيل اي برنامج من اي نوع كان، الا ما كان قد قدم وتم تسجيله قبل ذلك مع احترامي التام لجميع الفنانين والزملاء العاملين في هذا التلفزيون، والذين ما زالوا يجدونه منبرا مناسبا لتقديم فنهم وابداعاتهم ".
