" الفنانة دلال أبو آمنة تغني للوطن وفلسطين وتبكي الحاضرين

 




لانها ذكرى الغياب لشاعر الحرية والحياة " محمود درويش " كان لابد للحفل الختامي لفعاليات المهرجان الذي حمل الاسم ذاته " في ذكرى الغياب " والذي الذي اقامه جاليري اللويبدة بالتعاون مع متحف محمود درويش وامانة عمان الكبرى، في جبل القلعة تزامنا مع الذكرى الخامسة لرحيل الشاعر الكبير محمود درويش ان يكون متميزاً ومختلفاً بصوت يعذب سامعيه وحنان يدخل القلوب للوهلة الاولى من سماع اول كلمات يصدح بها.
فكان الاختيار صائبا يحسب لمنظمي المهرجان وكانت الفنانة الفلسطينية الملتزمة " دلال آبو امنة " افضل من يتواجد في هذا اليوم لتعبر بصوتها الرائع واحساسها الذي غمر الجميع حتى ان حجارة القلعة التي شهدت على تاريخ عمان كانت غارقة تستمع لانين شقيقاتها في القدس وكل فلسطين بصوت حضر من بين تلك الحجارة ليعانق اخوته في الاردن.
عبرت دلال ابو آمنة عن آلام وآمال وشدت بعذوبة لا تضاهيها عذوبة اجمل الكلمات وخاصة تلك التي كتبها صاحب المهرجان ومن يحتفى به .
دلال آبوا امنه فاجئت الاردنيين الذين حضروا الحفل بصوت عربي قل نظيره واحساس لا يضاهيه احساس فصفق لها كل من حضر ووقف احتراماً لفن غاب عنا منذ زمن ولم نعد نراه الا نادرا عبر شاشات التلفاز.
الحضور النوعي الذي كان بمقدمته مدير مؤسسة الاذاعة والتلفزيون رمضان الرواشدة كان غالبه من جيل الشباب بمؤشر رائع ان جيلنا الحالي فيه الخير وفيه القادر على التمييز بين الغث والسمين وبين ما يقدم من فن ملتزم ورائع لذا كان لهؤلاء الشباب قرار جميل رائع بالابتعاد عن الابتذال والاحتفاء بدرويش بصوت دلال آبو امنة.
وفور اطلالتها على المسرح قدمت ابو آمنة موالاً خاصاً بجراح غزة ونصرها حمل اسم " نامي " رافقه بدء الفنان التشكيلي كمال ابو حلاوة رسم لوحة تشكيلية تمثل الطفلين الذين ابكيا العالم بمنظر استشهادهما متعانقين في غزة الغزة وينتهي بها مع نهاية موال " نامي " ولم يترافق تقديم دلال لــ نامي فقط مع رسم اللوحة بل رافقته دموع الحاضرين التي انهمرت بعد إحساسهم الكامل بما غنته دلال لأطفال غزة.
ثم قدمت آبو امنة رائعة مارسيل خليفة من كلمات شاعر المناسبة درويش " احن الى خبز امي " تبعتها بأغنية " تكبر" قبل ان تلهب الحماس في نفوس الحاضرين بتقديم الاغنية الخالدة لدى كل العرب " زهرة المدائن" لتزيد الحضور حماساً وحباً للوطن بغناء " اناديكم اشد على اياديكم " وتعود دلال أبو آمنة لتبث العزيمة والنشوة في الحضور الذين رددوا معها دون توقف " منتصب القامة امشي " وتختتم بعدها بــ ( لاكتب اسمك يابلادي )) بتوزيع خاص .
وفور انتهاء الحفل كان جلياً وواضحاً للجميع ان الفنانة الرائعة دلال ابو آمنة استطاعت بسرعة كبيرة ان تزرع لنفسها مكاناً كبيراً في قلب كل من سمعها وحضر حفلها الملتزم حيث بدا الحضور واحدا تلو الآخر بطلب الصور التذكارية مع فنانة ندرت هذه الايام وبدانا نعد مثيلاتها على اصابع اليد الواحدة.
دلال آبو آمنة التي غنت للوطن ولفلسطين وللعرب اثبتت ان الفن الجميل مازال موجوداً حاضراً وان الآصالة مزروعة في امتنا العربية حاضرة ان غابت بعض الوقت باقية لو قلت بين الوقت والآخر.





loader
 
قـلوبنا معك غـزة