يمكن للمكسرات أن تتسبب بالموت أحيانًا، إنها القاتل الأول عالميًا حينما يتعلق الأمر بالحساسيّة من الطعام، لذا يتجنبها حوالي شخصان من كل مائة شخص في العالم، ورغم أنّ العلم فشل فعليًا في توفير علاجٍ دائم لهذا النوع من الحساسية، إلا أن الخبر السعيد، هو أنه استطاع أخيرًا تطوير مكسّرات لا تتسبب بالحساسية.

إذ أعلن باحثون، في الاجتماع السنوي للجمعية الكيميائية الأمريكية، أنهم استطاعوا إدخال تعديلات على المكسّرات بحيث أصبح بالإمكان الاستمتاع بتناولها من قبل المحرومين منها، والذين يخشون الإصابة بالحساسية، وأنهم لا يحتاجون إلا للمسات أخيرة قبل طرح المنتج الجديد في الأسواق.

وتعتمد الفكرة على التالي: تتسبب بعض أنواع البروتينات الموجودة في المكسرات باستجابة مناعية عند بعض الأشخاص، بحيث يُصابون بطفح جلدي ربما يتطور لضيق في التنفس والموت، لذا فإن إدخال تعديلات على هذه البروتينات قد يقي هؤلاء الأشخاص من هذه الأعراض، وقد يتمكنون أخيراً من تناول المكسرات بدل تجنبها مدى الحياة.

وفي حين حاولت أبحاث سابقة إدخال هذه التعديلات على المكسرات، إلا أنها استخدمت من أجل ذلك موادًا كيميائية مؤذية، في حين أن العلماء نجحوا هذه المرة في استخدام موادًا آمنة ومرخصة من المنظمات الصحية في العالم ومن منظمة الدواء والغذاء الأمريكية.

وأجرى الباحثون تجاربهم على "الكاجو" بشكل خاص، إلا أنهم ينوون تعميم التجربة على بقية أنواع المسكرات في تمهيد لطرحها في الأسواق، وذلك بعد أن أثبتت تجاربهم أن "الكاجو" المطوّر كان آمناً على الأشخاص المصابين بالحساسية بشكل كبير.

وبحسب إحصاءات سابقة، يعاني 1.3% من البشر -على الأقل- من الحساسية تجاه المكسرات، تكون هذه الحساسية خطيرة لدرجة قد تودي بالحياة عند شخصٍ من كلّ مائة ألف شخص، في حين أنها تتسبب عند الغالبية بأعراضٍ خفيفة ومتوسطة من الطفح الجلدي وضيق التنفس.



loader
 
قـلوبنا معك غـزة