ادعس ادعس .. ادعس ادعس.. ادعس طفلي من شهرين ردينا الصاع بصاعين.. لعيونك يا أقصى العزة راح ندعس مستوطنين.. ادعس ادعس هالمستوطن

هذا ما غناه فنانون فلسطينيون بعد "عمليات الدهس" التي وقعت مؤخراً في الضفة الغربية، خصوصاً في مدينة القدس، والتي سماها البعض (انتفاضة السيارات- داعس)، ليعبر عن الكثير من الهزل والفكاهة التي استخدمها نشطاء "الفيس بوك" عبر صفحاتهم الخاصة.

وتعددت وسائل مقاومة الاحتلال لدى الفلسطينيين، بعد مرور فلسطين بالعديد من الانتفاضات، فكانت البداية "بانتفاضة الحجارة"، ثم تطور الأمر بإلقاء زجاجات المولوتوف، ولكن مع تطور وسائل الاحتلال تحولت المقاومة إلى استخدام الرصاص تلاها "العمليات الاستشهادية، وإطلاق الصواريخ على البلدات الصهيونية، ومع تشديد قوة وجبروت الاحتلال وتعديه أكثر من مرة على المسجد الأقصى، ظهر جيل جديد من المقاومة، هو جيل "عمليات الدهس بالسيارات".

وعجت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بالكثير من النكات والتعليقات الساخرة، التي طاولت المستوطنين الإسرائيليين، تزامنا مع عمليات الدهس الأخيرة التي وقعت في مدينة القدس والضفة الغربية، فمنهم من كتب: إذا ما ضغطنا على الزناد بنضغط على البنزين"، ويقول آخر "الدهس بالدهس، قاوم ولو بسيارتك"، "إدعس أمامك صهيوني"، " سندعسك يا ابن اليهودية"، هذه العبارات التي كتبها "الفيسبوكيون عن انتفاضة السيارات "الدهس".

تنظيم "داعس"

وظهرت صفحات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي عقب عمليات الدهس منها صفحة تحمل اسم " داعس"، تلك الصفحة التي حصدت أكثر من 19 ألف متابع من مختلف الجنسيات خلال ثلاثة أيام، ويعلو الصفحة صورة سيارة تدهس جنديا إسرائيليا، وقبة السيارة هي ذاتها القبة الصفراء التي تعلو مسجد "قبة الصخرة"، تعبيرًا منهم عن أن القدس ستكون شرارة تطهير أرض فلسطين من الاحتلال الغاشم.

ومن خلال التجول في أحد صفحات الفيس بوك، صادفنا الكثير من العبارات التي اتسمت بالفكاهة والضحك، حيق وجدنا تعريفاً لـ"داعس" بحسب أحد المنشورات: "داعس هو الفاعل لفعل الدعس، وفي لهجات أخرى يعني هرس أي هارس وهرس وعند البعض معس، أي ماعس ومعس، ودائمًا ما يكون المفعول به صهيونيا ابن صهيوني".

ويقول القائمون على هذه الصفحات إن الهدف منها ومن التعليقات والنكات بث الروح المعنوية في أوساط الناس، وتعزيز صمودهم، رغم الخطر المحدق، ورغم بشاعة المجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.

إدعس بنزين

وبالتعمق أكثر داخل هذه الصفحات نجد أن الفكاهة تزداد عن تنظيم داعس، وقالت إحدى الصفحات إن داعس: تنظيم فلسطيني جديد انطلق من وحي الحالة الفلسطينية ومع زيادة الصمت العربي، والخذلان الإسلامي والتآمر المحلي"، وبالنسبة للهوية " مش سني ولا شيعي ولا شيوعي ولا سلفي ولا متطرف، تنظيم للكل بدون لون أو عرق".

وتنوعت المنشورات داخل صفحة "داعس" تحيي قامة المسجد الأقصى وتعتز بالجنسية الفلسطينية، وتشجع على دهس قوات الاحتلال: "داعس..أدعس نفسي فداك، سندوسكم أينما كنتم وسنعلن للأقصى النصر قريب، يا ثائر إدعس بنزين حتى نرجع فلسطين، الصهاينة في القدس أمامهم خياران إما الرحيل أو دهس جندي إسرائيلي".

شهداء داعس

وعن الشهداء الثلاثة أصحاب العمليات التي حصلت في القدس الذين تولوا عمليات الدهس الأخيرة للجنود والمستوطنين الإسرائيليين ، كتبت هذه الصفحات شعرًا في رثائهم وألحقت به بصور الشهداء الثلاثة: "كانوا ثلاثة رجال، تسابقوا عالموت أقدامهم دعست رقبة الجلاد، وصاروا مثل ياخال بطول وعرض البلاد، من الداعس القادم؟".

أما بالنسبة للصور التي ظهرت حول هذا الموضوع، فكثيرة هي من حيث الشكل والمضمون ليتفنن رسامو الكاريكاتور في رسم سيارات الفلسطينيين التي دعست المستوطنين، لتظهر صورة إشارة الطرق ومكتوب عليها "إدعس أمامك صهيوني"، ويرسم آخر " صورة حذاء عليها عجلات وفوقها أحد الشبان الفلسطينيين، وتحت هذا الحذاء مستوطنون وعلم الكيان الإسرائيلي"، وغيرها من الصور.

 

 

 

 

 

 

 

 





loader
 
قـلوبنا معك غـزة