نحت فنان بريطاني تماثيل مجهرية من الصعب رؤيتها بالعين المجردة، لا يزيد حجم أكبرها عن عرض شعرة الرأس البشرية، ويمكن أن تقف على رأس نملة أو داخل خرم إبرة، وذلك باستخدام تقنية خاصة طباعة ثلاثية الأبعاد.

وتمكن جونتي هورويتز من نحت 7 تماثيل متباينة الحجم، أكبرها يماثل عرض الشعرة، وأصغرها أقل من نصف هذا الحجم، بعد عمل متواصل على مدى 10 أشهر، من مشاهدتها عبر مجهر دقيق، يستعمل في العادة لفحص الخلايا السرطانية.

ولكن فرحة هورتينز بمنحوتاته المجهرية لم تدم طويلاً، فسرعان ما تحطمت إبداعاته تحت ثقل إصبع أحد زملائه، بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية.

واستوحى هورويتز منحوتاته من منحوتة الفنان الإيطالي الشهير أنتونيو كانوفا، "قبلة كيوبيد" في القرن الثامن عشر، واستخدم تقنية المسح الضوئي للحصول على عدة صور بأوضاع مختلفة للمنحوتة، في محاولة لتشكيل أصغر تمثال بشري عرفه التاريخ.

ووضع هورويتز التمثال الأصلي وسط 250 كاميرا تشكل فيما بينها قبة تقوم بالتقاط صور بأوضاع وزوايا مختلفة للتمثال، واستخدم برنامج كمبيوتر ذو إمكانيات عالية، لاستعادة كامل الصور الملتقطة من قبل الكاميرات، وإعادة تجميعها فيما يطلق عليه هورويتز "الطين الرقمي".

واستعان الفنان بمعهد وايزمان للتكنلوجيا لطباعة المنحوتات، وذلك باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد معقدة، بالإضافة إلى تقنية أخرى تضع اللمسات الأخيرة على العمل.

وعندما وصلت المنحوتات، كانت صغيرة جداً لدرجة أنها جمعت على قطعة صغيرة من مرآة، ووضعت داخل علبة مجوهرات، ولم يتمكن هورويتز من رؤية شيء في البداية، إلى أن استخدم مجهراً دقيقاً مكنه من رؤية حصيلة عمله لشهور.



 



loader
 
قـلوبنا معك غـزة