عقار مضاد للملاريا يظهر أملاً في علاج سرطان القولون

 

أظهرت دراسة تجريبية أجراها باحثون من جامعة سان جورج في لندن أن عقاقير (الأرتيسونات) المضادة للملاريا يمكن أن تكون فعّالة في علاج سرطان القولون والمستقيم، وتوفير المساعدة للعلاج الكيميائي.

بلغت نسبة بقاء المرضى الذين تلقوا دواء (الأرتيسونات) على الحياة لمدة تزيد عن عامين 91 بالمائة

وقال الباحثون إن الدواء المضاد للملاريا رخيص التكلفة، وقد أظهر نتائج إيجابية في إبطاء تكاثر خلايا السرطان لدى مجموعة صغيرة من مرضى سرطان القولون والمستقيم قبل أن تتم إزالة الأورام جراحياً.

وبحسب دورية "جورنال إبيوميديسن" التي نشرت الخبر، لا توفر أفضل العلاجات لهذا النوع من الأورام المتاحة إلا البقاء على قيد الحياة لمدة لا تزيد عن 5 سنوات، لـ 60 بالمائة من الحالات فقط .

وقال البروفيسور سانجيف كريشنا خبير الأمراض المعدية بالجامعة والمشرف على الدراسة: "هناك حاجة مستمرة لتطوير علاجات آمنة وفعّالة ورخيصة، يتم تناولها عن طريق الفم لعلاج سرطاني القولون والمستقيم".

تشكل حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم حوالي 10 بالمائة من حالات الإصابة بالسرطان حول العالم، وهو ثالث الأورام الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة، والسبب الثاني للوفاة بمرض السرطان وفقاً للإحصاءات الأميركية، حيث أصيب به 135260 حالة عام2011 توفي منهم 51783.

تمت تجربة عقار (الأرتيسونات) المضاد للملاريا على 22 مريضاً قبل إزالة أورام القولون والسرطان، حيث تناوله المرضى عن طريق الفم مرتين أو 3 مرات يومياً لمدة 14 يوماً، وكانت الجرعة 200 ملغ، وتم التوقف عن إعطاء الدواء قبل يومين أو 3 من إجراء الجراحة.

تبين أنه خلال الـ 42 شهراً التالية للجراحة تكررت إصابة 6 حالات من المجموعة التي أعطيت دواء وهمياً، بينما تكررت إصابة شخص واحد من المجموعة التي أعطيت دواء(الأرتيسونات).

وقالت النتائج إن نسبة بقاء المجموعة التي أعطيت دواء (الأرتيسونات) على الحياة لمدة تزيد عن عامين بلغت 91 بالمائة، بينما لم تتجاوز النسبة 57 بالمائة لدى المجموعة التي أعطيت دواء وهمياً.  

 


loader
 
قـلوبنا معك غـزة