حصاد 2014: رونالدو يطوي عام 2014 بسلسلة نجاحات فردية وجماعية

يطوي الدون عاماً مليئاً بالنجاحات الفردية والجماعية ويتطلع لعامٍ آخر من التألق.

عندما أعلن أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه اسمه، أغلق المهاجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو عينيه وطبع قبلة على وجنة خطيبته الحسناء إيرينا شايك ثم اعتلى المنصة لتسلم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013 .

وكان هذا خلال حفل تسليم جوائز الفيفا والذي أقيم بمدينة زيوريخ السويسرية في 13 كانون الثاني/يناير الماضي.

وكانت هذه الجائزة بمثابة بداية لعام شهد كماً من الإيجابيات لهذا اللاعب أكثر بأشواط من السلبيات التي ظهرت منه.

وواصل رونالدو تحطيم الأرقام القياسية على المستوى الفردي وكذلك مع الفريق حيث سجل 17هدفاً في مسابقة دوري أبطال أوروبا ليكون أعلى رصيد من الأهداف لأي لاعب في موسم واحد بهذه المسابقة.

ولعب رونالدو دوراً هائلا في فوز ريال بلقب البطولة للمرة العاشرة في تاريخ النادي الملكي بعد التغلب على جاره ومنافسه التقليدي العنيد أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية للبطولة في 24 أيار/مايو الماضي.

وكان هذا اللقب هو الإنجاز الأكبر لرونالدو مع ريال ولكن اللاعب كان ضحية لرغبته في أن يكون الأفضل حيث تحامل على جسده في نهاية الموسم الماضي ولم يستمع لنصائح الأطباء بضرورة الحصول على قسط من الراحة بسبب ركبته.

ودفع اللاعب ثمن هذا غالياً حيث فشل في تقديم بطولة قوية مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل.

وقال رونالدو /29 عاماً/، بعد حصوله في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا، "أود أن أكون اللاعب الأفضل على الاطلاق وسأسعى لتحقيق هذا الحلم ونال رونالدو جائزة الحذاء الذهبي بعدما سجل 31 هدفاً للريال في الدوري الإسباني خلال الموسم الماضي.

تطور ملحوظ

وتحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال، تطور أداء رونالدو ليصبح أكثر ميلاً للأداء الجماعي مع باقي زملائه عما كان في الماضي عندما كان ميله للعب الفردي أكبر من الجماعي.

وإلى جانب فوزه بها في مطلع العام الحالي، سبق لرونالدو أن أحرز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 2008 كما يبدو المرشح الأقوى للفوز بها مجدداً في 2014 وهو ما سيتضح في حفل الفيفا لتوزيع الجوائز والمقرر في 12 كانون الثاني/يناير المقبل.

وخاض رونالدو 52 مباراة مع الريال على مدار 2014 وسجل خلالها 56 هدفاً. وكانت أرقام رونالدو في 2014 مشابهة لما حققه في 2013 ولكن الفارق أن هذه الأرقام كانت حاسمة في 2014 أكثر منها في 2013 حيث قادت الفريق لإحراز ألقاب.

وإلى جانب أهدافه الـ17 في دوري الأبطال بالموسم الماضي، سجل رونالدو هدفي الفوز 2-0 على أشبيلية في كأس السوبر الأوروبي.

ورغم غيابه عن نهائي كأس ملك إسبانيا، سجل رونالدو هدفين في المربع الذهبي للبطولة كما تصدر قائمة هدافي الدوري الإسباني في الموسم الماضي برصيد 31 هدفاً رغم فوز أتلتيكو مدريد بلقب البطولة.

كما قاد رونالدو الفريق للفوز بلقب كأس العالم للأندية في 20 كانون الأول/ديسمبر الحالي بالتغلب على سان لورنزو الأرجنتيني في المباراة النهائية والتي شهدت الفوز الثاني والعشرين على التوالي للفريق في مختلف البطولات وهو رقم قياسي لعدد الانتصارات المتتالية التي يحققها أي فريق إسباني في مختلف البطولات.

هيمنة

ويتصدر الريال جدول الدوري الإسباني حالياً كما فاز الفريق بجميع المباريات الست التي خاضها الفريق في مجموعته بالدور الأول لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم كما أنه الفريق الأفضل على مستوى العالم حالياً.

ويدين الريال بالفضل في كثير من هذه الإنجازات إلى أهداف رونالدو، هذا اللاعب الذي يتسم بالنهم لإحراز الألقاب والجوائز والذي يتطلع لعام 2015 من أجل تحقيق المزيد.

وقد تتشابه بداية 2015 مع نظيرتها في 2014 ويفوز رونالدو بجائزة الكرة الذهبية في استفتاء الفيفا.

وقال خورخي مينديز وكيل اللاعب، قبل 11 شهراً، "كريستيانو يضع هدفاً واحداً لنفسه وهو أن يتفوق على نفسه.. نعلم جميعاً طبيعة اللاعب إنه أفضل محترف في العالم وأفضل لاعب في العالم وسيصبح أفضل لاعب في التاريخ لأنه لا يوجد لاعب مثله".

ويدعم رونالدو، عاما بعد الآخر، مكانته بين عظماء اللعبة كما كان 2014 عاماً محورياً بالنسبة له.

وقال اللاعب، قبل شهر واحد فقط، "من داخلي، أرغب في أن أكون الأفضل وسأحقق هذا الحلم. أكتب قصتي خطوة خطوة. عندما أنهي مسيرتي، أود أن أرى ما إذا كنت بين أفضل اللاعبين في التاريخ. سأكون هكذا بالتأكيد".



loader
 
قـلوبنا معك غـزة