لا أحد يعلم ماكان يدور في عقل المجرم السادي أو سبب مافعله، لكن آثار جريمته كانت صادمة.

الأسبوع الماضي، لاحظ الباعة الجائلون في أحد شوارع زهراء المعادي علامات التعذيب على الكلبة الضالة. مادة كاوية ألقيت على وجهها وجسدها، فأفقدتها بصرها وأذابت الجلد من حول رقبتها، وأصابتها بحروق شديدة.

إحدى العاملات بالمنطقة اهتمت بالحالة المتدهورة للكلبة، فأبلغت المنظمةالمصرية للرفق بالحيوان، “إسما”، وهي جمعية أهلية غير هادفة للربح، التي بعثت بموظفيها للبحث عن الضحية وإنقاذها.

“حالتها الصحية متدهورة، وتحتاج إلى إمكانيات متطورة لمساعدتها”، هكذا وصفت منى خليل، مديرة منظمة إسما، حالة الكلبة، التي أطلق عليها اسم “هارت”، أو قلب بالإنجليزية.

المرجح أن استهداف “هارت” كان من أحد المنزعجين من انتشار الكلاب الضالة في الشوارع، خاصة أن “هارت” قد أنجبت عدة جراو قبل أيام من مهاجمتها.

وعن مصير “هارت”، فتقول منى أن الكلبة في انتظار تذكرة سفر إلى أمريكا، حيث أعربت المنظمة الأمريكية لإنقاذ وإعادة تأهيل الحيوانات ذوي الاحتياجات الخاصة، سنار، عن سعيها لجلب “هارت” إلى الولايات المتحدة للعلاج.

أكدت المنظمة أن هارت ستسافر مع كلبة مصرية أخرى تدعي “ياسمينا”، مصابة بالشلل وقرح في جسمها، لمقر المنظمة بولاية لويزيانا الأمريكية للعلاج، ثم طرحهم للتبني من أصحاب القلوب الرحيمة هناك. 






loader
 
قـلوبنا معك غـزة