هي منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع (نحو 1500 كيلومتر في كل ضلع) ومساحته حوالي مليون كم²، يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل (فلوريدا). جزر برمودا مكوّنة من مجموعة من الجزر يبلغ عددها 300 جزيرة، ليست كلها مأهولة بالسكان وإنما المأهول منها ثلاثون جزيرة، عاصمتها "هاملتون" وتقع في الجزيرة الأم. على عكس ما يظنه البعض من ان مثلث برمودا امواجه دائما هائجة، فانه مكان هادئ جدا.

 

 اشتهر مثلث برمودا على انه المكان الأغرب على وجه الأرض ،اذ لم يجد له الإنسان تفسيراً علميا وافيا حتى اليوم ، فبقي يشكل خطراً على الحياة بشكل عام. حظي بشهرة كبيرة خلال القرن الماضي ، اذ لطالما اعتقد الناس أن هذا المكان يأبى الحياة ، ويكره أي شيء يتحرك على وجه الأرض ، فأي جسم يتحرك باتجاهه كان يختفي تماماً بلا أثر. فالركام و حطام السفن و الطائرات او الاشخاص الذين يغرقون في البحر تعاود الظهور مجددا اما مع البحث عنها او حين تجرفها مياه المحيط إلى شواطئ قريبة او بعيدة. لكن هذه الحقيقة لا تنطبق على مثلث برمودا حسب ما يدعي الناس، فإن أي شخص يصل لتلك المنطقة تختفي أثاره، فلا يعود ولا تظهر جثته لتشير إلى وفاته فيبقى مصيره مجهولا، وحتى الطائرات التي كانت تطير من فوقه ، كانت تختفى فحسب، لمجرد الاختفاء  ، بلا سبب ، دون ان تترك حطاما ، وبلا أي سبب يدعو إلى اختفاءها مثل  نفاذ الوقود ، كانت تختفي ولا يبان لها أثر.

 

نسجت عقول الناس الكثير من القصص و الخرافات كتفسيرات لما يحدث في مثلث برمودا منها ان "الفضائيين" يعيشون هناك و يخطفون البشر لاجراء ابحاث عليهم. من القصص ايضا ان مثلث برمودا هو المكان الذي غرقت فيه "جزيرة اطلانتس". و هنالك نظريات وضعت حول سبب اختفاء السفن و الطائرات في المثلث منها نظرية ان هناك حقول جيومغناطيسية تسبب تعطيل بوصلة الملاحة، و نظرية حقول غاز الميثان الذي يؤدي انفجار احدى فقاعاته إلى اغراق السفن و ربما الطائرات.

 

اما عن اخر الدراسات العلمية على مثلث برمودا، فقد كشف عالم المحيطات الدكتور "ميير فيرلاجن" عن وجود هرمين ضخمين على عمق 2000 متر تحت سطح البحر، و اكتشف العلماء أن هذين الهرمين مصنوعان من الكريستال وأنهما أكبر 3 مرات من هرم خوفو. العديد من العلماء يعتقدون ان هذين الهرمين قد تم بناءهما على سطح الارض، ولكن التحول القطبي حسب علماء الجيولوجيا أدى إلى حدوث زلازل و تغير في القشرة الارضية و تسونامي ادى إلى اغراق المنطقة و جعلها تحت الماء. و البعض الاخر من العلماء يعتقد ان هذين الهمرين هما دليل على حارة "اطلنتس" الغارقة. كما و يعتقد عالم المحيطات الدكتور "ميير" انه اذا تم اجراء المزيد من الدراسات على المكان سيتم الكشف عن السبب الحقيقي وراء تلك الظواهر الغريبة التي تحدث في مثلث برمودا. العديد من الوثائقيات أكدت مؤخراً زيف الكثير مما قيل عن المثلث، كما و تراجعت العديد من التقارير بحجة نشرها لأحداث بصورة خاطئة ، اضافة الى أن العديد من الوكالات الرسمية اعترفت بأن عدد وطبيعة الاختفاءات في مثلث برمودا كانت كغيرها في باقي المحيط . ومع ذلك لازالت أسطورة مثلث برمودا قائمة لحد الآن!



loader
 
قـلوبنا معك غـزة