صراع محتدم بين "عيبال" و "هدى"، والفلسطينيون والأردنيون يتنازعون عليهما

 

 لطالما كان هنالك اسمٌ واحد للمنخفضات الجوية والعواصف الثلجية التي تضرب بلاد العالم، ولكن في هذا العام، وفي مطلعه،
قُلبت الآية رأساً على عقب، فأصبحت العاصفة الثلجية الحالية محور صراعٍ ونزاعٍ وجدال بين الأردنيين والفلسطينيين.

عيبال
ويُشير مدير موقع طقس فلسطين على شبكة الإنترنت ومؤسسه أيمن المصري أن اسم عاصفة عيبال وُضع في جداول وقوائم طويلة لتسمية المنخفضات هذا العام،
 وذلك ضمن 30 إسماً، وتصادف مع العاصفة الثلجية التي تضرب فلسطين في هذه الأوقات.
وعن فكرة تسمية المنخفضات، يُوضح "هو نظام وفكرة فلسطينية بحتة، ابتكرها موقعنا طقس فلسطين قبل ثلاثة أعوام، وذلك تخليداً للقرى الفلسطينية المدمرة والمهجرة، إضافةً إلى القرى الفلسطينية التي تُعاني من تهميش، وهي وأسماؤها ذات طابع قوي".
ويُطالب المصري وسائل الإعلام الفلسطينية كافة إلى تبني اسم "عيبال" بدلاً من "هدى"،
 لأن موقع طقس فلسطين هو صاحب السبق والريادة في حين أن تسمية المنخفضات الجوية من قبل المواقع الأخرى هي تقليدية.

هدى
ويرى الأردنيون وموقع طقس العرب أن اسم عاصفة هدى وقع عليه الاختيار أملاً وتضرعاً إلى الله بأن تكون هذه العاصفة عاصفة خير، وأن تحمل بإذن الله أمطار خير تُبشر بـِموسم مطري وزراعي خيِّر،
 إضافةً إلى ذكر كلمة "هدى" في القرآن الكريم بالإشارة إلى هدف رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ قال الله في مُحكم كتابه "'فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ".

آراء ما بين "عيبال" و "هدى"

ويقول المواطن محمد من نابلس "أعتقد بأن إسم عيبال هو الأفضل والأنسب لهذا المنخفض، وهو ليس حكراً لفلسطين فقط، فـَعيبال هي للوطن العربي كافة، ونابلس هي دمشق الصغرى".


ولم يختلف رأي آلاء من جنين كثيراً، فهي ترى بأن طالما التسمية مُبتكرة من موقع طقس فلسطين، فهو من له الحق والأحقيَّة بـِتسمية المنخفضات الجوية والعواصف الثلجية كما يُريد ويشاء،
ولأنَّه بنفس الوقت يُكرس أسماء قرى فلسطينية في ظل تخاذل عربي واضح تجاه فلسطين منذ عشرات السنوات.


وتعليقاً على تسمية العاصفة بـِ "هدى"، تُضيف "كل المنخفضات الجوية والعواصف الثلجية هي من الله، وبإرادته، ولأنَّها منه فستكون خيراً وبشرة خير،
فليس بحاجة أن نلتفت لهذه الأسماء طالما هي معروفة من الأصل أنَّها من عند الله، وجاءت لـِحكمة".
ويُعارض الأردني أحمد الجمل وعشرات الأردنيين بـِتسمية العاصفة بـِ "عيبال" متسائلين "لماذا يُسمى عيبال؟، أليس من المُفترض تسميته بـِاسم تُجمع عليه الدول والبلدان العربية؟،
 ولماذا يكون حكراً على فلسطين فقط؟، فهذه ليست منطقية بتاتاً، وهدى هي الأحق تسمية".



loader
 
قـلوبنا معك غـزة