تأخذنا النجمة الأميركية جوليان مور إلى واحد من أهم أدوارها، وهي تجسد شخصية "أليس" التي هاجمها مرض الزهايمر وحولها إلى وعاء أو إلى إنسان فارغ من الذاكرة والتاريخ، وهو دور سيقربها من الأوسكار مجددا بعد أن فازت في هذا العام بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي عن فيلم "خارطة النجوم".

فيلم "لا تزال أليس" من توقيع المخرجين الأميركي فريتشارد غلاتزر والبريطاني ووش وستمورلند. والفيلم منذ عرضه لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في أغسطس الماضي، وهو يحصد الإشادات بالذات للأداء عالي الكعب للنجمة جوليان مور.

يناقش الفيلم حكاية –أليس – التي تبدأ بالتحول من مشهد بعد آخر إلى إنسان فارغ، أو كما جاء في أحد تعبيرات الشخصية الأساسية إلى "وعاء فارغ" فكيف حينما تغادرنا الذاكرة؟ وكيف حينما نفقد تاريخنا؟.

هكذا هو المحور الذي يأخذنا إليه الفيلم عبر حوارات ثرية وشخصيات مكثفة مقتبسة من نص مسرحي بنفس الاسم للكاتبة ليزا جنوي.

وترصد اللحظات الأولى لاكتشاف الأستاذة الجامعية "أليس" بعض الهفوات وشيء من النسيان واختفاء مساحات من الذاكرة، وبالذات خلال المحاضرات الجامعية أو البحوث التي تقدمها.

وفي تلك اللحظة تبادر "أليس" إلى مراجعة الطبيب المختص الذي يشير إلى شكوك حول أورام سرطانية دون الانتباه إلى الزهايمر الذي نخر ذاكرتها.

وتبدأ محاولات "أليس" للسيطرة على الموقف وحالة انزلاق الذاكرة، وتأتي أهمية الأداء الجميل لجوليان مور، من معايشتها للشخصية أولا، ومن إعطاء المشاهد صور تلك الشخصية وهي تمحى وتتلاشى، وهنا كل القسوة وكل الألم.

ومثّل مع جوليان مور في الفيلم، الممثل أليك بالدوين في دور الزوج وكرستيان سكوت بدور الابنة.